أعلنت روسيا عن أوّل عملية تبادل أسرى جرت بينها وبين أوكرانيا، التي تتعرض للغزو الروسي، منذ أواخر شهر شباط الفائت.
ونقلت وكالة "تاس" عن مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا إنّه "تمت عودة 9 جنود روس مقابل إطلاق سراح رئيس بلدية ميليتوبول الأوكرانية إيفان فيدوروف، الذي كان محتجزاً لدى القوات الروسية، وذلك خلال أوّل عملية تبادل أسرى بين الجانبين".
وأضافت "موسكالكوفا" أن "جزءاً منهم من القائمة التي يجري إعدادها عن طريق تلقي الاستفسارات من المواطنين"، معربةً عن أملها في "ألا تكون هناك أي مماطلة مع القوائم والأوراق والإجراءات".
وسبق أن أعربت "موسكالكوفا" عن استعدادها للعمل على تبادل الأسرى مع الجانب الأوكراني "ضمن أي صيغة"، وتوجّهت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلب تقديم المساعدة للأسرى الروس المحتجزين لدى القوات الأوكرانية.
وقبل أيام، أعلنت الحكومة الأوكرانية أيضاً، عن سعيها لإنشاء آلية مع الحكومة الروسيّة بشأن تبادل المعلومات حول الأسرى والقتلى من الجانبين.
ولكن بحسب منشور لرئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا دميترو زيفيتسكي، فإنّ المنطقة شهدت، مطلع شهر آذار الجاري، أوّل عملية تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا، شملت 5 عناصر من قوات الدفاع الأوكرانية مقابل ضابط روسي.
يأتي ذلك مع استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من أجل التوصّل إلى حل لوقف الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية المستمر، منذ الـ24 من شهر شباط الفائت، دون إحراز أي تقدّم في تلك المفاوضات، ما عدا الاتفاق على ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال، إلّا أنّ الروس "لم يلتزموا بها"، وفق التصريحات الرسمية الأوكرانية.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".