أعلن وزير دفاع روسيا، سيرغي شويغو، أن "الخبرة القتالية التي اكتسبتها القوات الروسية في سوريا وأوكرانيا ستكون الأساس لتحسين التدريب القتالي"، مشيراً إلى أن بلاده "تواصل تطوير الثالوث النووي".
وفي مؤتمر مع كبار الجنرالات في الجيش الروسي، قال شويغو إن الرئيس فلاديمير بوتين "حدد عدداً من المهام ذات الأولوية لوزارة الدفاع، أهمها اتخاذ تدابير شاملة للتجديد النوعي للقوات المسلحة وزيادة قدراتها القتالي"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأوضح شويغو أنهم "بحاجة إلى تحليل وتنظيم تجربة قواتنا في سوريا وأوكرانيا باستمرار، وعلى هذا الأساس علينا وضع برامج تدريبية للأفراد، وخطط لتوريد المعدات العسكرية"، مشيراً إلى أن "تجربة قواتنا في سوريا هي الأساس لتحسين التدريب القتالي".
وأكد وزير الدفاع الروسي على أن بلاده "ستواصل تطوير الثالوث النووي، المكون من صواريخ باليستية وغواصات وقاذفات استراتيجية"، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة هي "الضامن الرئيسي لسيادة روسيا"، مضيفاً أن "خطتنا الفورية هي توسيع ترسانتنا من الأسلحة الهجومية الحديثة، كما أننا بحاجة إلى تحسين نظام الإدارة والاتصالات".
وأضاف شويغو أن روسيا "ستولي اهتماماً خاصاً للقوات الجوية، وستعزز قدراتها الهجومية الشاملة، وتحسّن القيادة والاتصالات والتدريب، وستعمل على زيادة القدرات القتالية للقوات الجوية، سواء من جهة عمل المقاتلات وقاذفات القنابل في المناطق التي تعمل فيها أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، أو من جهة تحسين نظام الطائرات المسيّرة".
وعن الجنود الروس، قال شويغو إن "المفوضيات العسكرية المسؤولة عن تجنيد الجنود بحاجة إلى تحديث، ومن الضروري رقمنة قواعد البيانات، وإقامة تفاعل مع السلطات المحلية والإقليمية، فضلاً عن الصناعة".
تحركات روسية
والأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي وزير دفاعه بإعداد تقرير حول كيفية تزويد الوحدات العسكرية بتفاصيل حول الأسلحة والمعدات، بالإضافة إلى مقترحات حول كيفية تحسين عمل وزارة الدفاع.
وبعد أن أعلن الرئيس الروسي "التعبئة الجزئية"، في أيلول الماضي، جنّد الجيش الروسي نحو 300 ألف رجل إضافي، على الرغم من فرار مئات الآلاف من الرجال الروس إلى الخارج لتجنب استدعائهم للخدمة العسكرية.
السلاح الروسي في سوريا
يشار إلى أن روسيا تعتبر سوريا ميداناً قتالاً حقيقياً يتيح لها تجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في نيسان 2021، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده "اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا"، موضحاً أن "روسيا تجاوزت أهدافها بهذا المجال".
كما سبق أن ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا جرّبت 316 نموذجاً من السلاح الروسي الجديد في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سوريا ساعدته على فحص الأسلحة الجديدة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، واستخدامها للمرة الأولى على الأراضي السورية.