وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على وثيقة "ضم" مقاطعات أوكرانية إلى روسيا، وسط رفض وتنديد غربي.
وقال بوتين، خلال مراسم في قصر الكرملين في موسكو حضرها سياسيون من المقاطعات الأوكرانية، إن "المواطنين في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا قاموا باختيار الانضمام إلى روسيا وهذا حقهم".
وأضاف أن موسكو جاهزة للعودة للمفاوضات مع كييف لكنها "لن تلغي نتائج الاستفتاءات" في المقاطعات المذكورة آنفاً.
واعتبر الرئيس الروسي أن الغرب يريد أن يرى روسيا مستعمرة له وينهب مواردها الطبيعية ويستغل الروس على أنهم "حشد من العبيد عديمي الروح"، متهماً إياهم بتخريب خطوط إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقال حول تسربات غاز خط نورد ستريم إن الولايات المتحدة بدأت تدمير البنية التحتية للطاقة الأوروبية.
بالمقابل وصف قادة دول الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، ضم روسيا للمقاطعات شرقي أوكرانيا بـ "غير القانوني"، مؤكدين أنهم لن يعترفوا به أبداً.
بوتين يوقع مرسوم استقلال خيرسون وزاباروجيا
وكان بوتين قد وقّع، ليل الخميس الجمعة، مرسوماً اعترف فيه باستقلال مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، وذلك بعد يومين من الإعلان عن انتهاء عمليات استفتاء "شكلية" استمرت 5 أيام.
وقوبلت تلك الاستفتاءات برفض وإدانة المجتمع الدولي على نطاق واسع، واعتبرتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بأنها استفتاءات "صورية" مشددة على عدم الاعتراف بها.
ويوم الجمعة الماضية، توعّد الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض مزيد من العقوبات على روسيا على خلفية استفتاءات ضم المقاطعات الأوكرانية إليها. وقال إن الولايات المتحدة لن تعترف أبداً بأي أراض أوكرانية على أنها أي شيء آخر سوى جزء من أوكرانيا.