البث المباشر
رصد الجيش البريطاني محاولات للتشويش على أنظمة GPS التي تستخدمها طائرات سلاح الجو الملكي العاملة بقاعدة جوية في قبرص، وأشارت التقارير البريطانية إلى أن روسيا تقف وراء عمليات التشويش.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن القاعدة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط تستغلها لندن كمركز لجهودها في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الاستخبارات العسكرية أن التشويش الروسي استهدف أنظمة GPS لطائرات النقل RAF A400M Atlas C1 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني التي تنطلق من القاعدة.
وفي وقت سابق، شنت روسيا هجمات إلكترونية ضد طائرات أميركية بدون طيار في سوريا وربما استهدفت أيضا طائرات حربية من النوع "إيه سي-130" تابعة للقوات الجوية الأميركية، بحسب التقرير.
وقالت المصادر للصحيفة: إن روسيا هي "الدولة المعادية" الوحيدة القادرة على التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بهذه الطريقة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطورة التشويش تكمن في منع الطيار من معرفة مكان وجوده ما قد يؤدي إلى حوادث وسقوط ضحايا.
وأشارت إلى أن محاولات التشويش لم تكن ناجحة، غير أنه من غير الواضح الأثر الذي خلفه التشويش في الطائرات المدنية المحلقة فوق قبرص.
وترجح التقارير البريطانية، أن يكون مصدر التشويش القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أو عملاء روس يعملون في قبرص، ويمكن أيضا تركيب معدات التشويش في الطائرات أو على متن السفن في البحر.
وفي أيلول 2018، ذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية أن طائرة من نوع IL-76 قادمة من روسيا، أوصلت إلى مطار حميميم العسكري المنظومة الأولى من منظومات الحرب الإلكترونية لبدء العمل على قبة تشويش إلكترونية تمنع عمل الرادارات الأرضية والمحمولة جواً وأنظمة الاتصالات والتحكم في الطائرات التي قد تهاجم مواقع في سوريا.
ووفقاً لرئيس تحرير موقع "روسيا العسكرية" ديمتري كرونوف، فإنه على الأرجح تم نقل أنظمة "Krasuha-4" و R-330ZH إلى سوريا، وأنه من الممكن أيضاً أن تكون روسيا قد أرسلت المنظومة الروسية الأحدث للحرب الإلكترونية Divnomorie لإنشاء قبة إلكترونية تغطي مناطق من سوريا والبحر المتوسط داخل دائرة نصف قطرها مئات الكيلومترات.
