كشفت مفوضية حقوق الطفل الروسية، عن "إجلاء" 34 طفلاً إلى روسيا، من مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وقالت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، آنا كوزنيتسوفا إن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، نقلت الأطفال من سوريا إلى موسكو، مشيرة إلى أن أعمار الأطفال تتراوح ما بين عامين و16 عاماً.
وبيّنت "كوزنيتسوفا" أنه تم التعرف إلى الأطفال بعد إجراء فحص الحمض النووي DNA لهم، مضيفة أن التحاليل أظهرت أنهم جميعاً من الجنسية الروسية، وفقدوا آباءهم خلال المعارك ضد تنظيم "الدولة".
وكان وفد روسي وصل يوم الأحد الماضي إلى مقر العلاقات الخارجية لـ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، حيث جرى لقاء بين الطرفين، ترأسته "كوزنيتسوفا"، وحضره من جانب "الإدارة"، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، عبد الكريم العمر، ونائباه فنر الكعيط وعبير إيليا.
وعقب انتهاء الاجتماع، وقع الطرفان عقود تسلّم وتسليم الأطفال، حيث قال "العمر": "نحن اليوم سوف نقوم بتسليمهم 34 طفلا يحملون الجنسية الروسية، طبعاً هم جميعهم أطفال يتامى".
وأضاف: "ننتهز هذه المناسبة لنناشد المجتمع الدولي، وبصورة خاصة الدول التي لديها أطفال في مخيمات الإدارة الذاتية، القيام بتحمل مسؤولياتها، لأن هؤلاء الأطفال بداية هم ضحايا وليس لديهم أي ذنب، وعلى هذه الدول تحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء الأطفال".
من ناحيتها أكدت "كوزنيتسوفا" أنّ روسيا "ستستمر خلال الفترة المقبلة بالعمل على استعادة من تبقى من الأطفال اليتامى من حملة الجنسية الروسية، والذين يقيمون في المخيمات على الأراضي السورية".