قال قائد المنطقة العسكرية المركزية للإمداد اللوجستي الروسي، الجنرال أليكسي ليمياكين، إن القوات الروسية ستوظف خبرتها القتالية التي اكتسبتها في سوريا خلال التدريبات الخاصة "Echelon 2021"، التي ستجريها مع قوات الدعم اللوجستي لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي CSTO"، التي ستنطلق في طاجيكستان خلال الأيام المقبلة.
وأوضح الجنرال ليمياكين أنه "في سياق التدريبات، سنمارس مجموعة واسعة من مهام الدعم اللوجستي لقوات الاستجابة العملياتية الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مع الأخذ في الاعتبار التجارب الحالية للنزاعات المسلحة، بما في ذلك النزاع في سوريا وناغورنو كاراباخ"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف أن القوات الروسية "ستنجز مهام التدريب القتالي لنشر المستودعات ونقاط التزويد بالمعدات العسكرية، وإخلاء المركبات المتضررة من ساحة المعركة، وتسليم الإمدادات والذخيرة، وستقوم بمهام الدعم اللوجستي والفني الأخرى".
وستجري الدول الأعضاء في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" تدريبات مشتركة، يطلق عليها "Echelon"، في طاجيكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، ويشارك فيها كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان.
ومن المقرر أن تجمع التدريبات، المقرر عقدها بين 18 و23 تشرين الأول، أكثر من 500 عسكري من الدول الأربع، كما سيشمل إجراء أحد التمارين أكثر من 2700 جندي.
يشار إلى أن روسيا تعترف، منذ اللحظة الأولى لتدخلها العسكري، أن وجودها في سوريا هو ميدان قتال حقيقي وليس تدريبياً، وأن هذا الميدان سيتيح لها تجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في نيسان الماضي، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده "اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، موضحاً أن روسيا تجاوزت أهدافها بهذا المجال".
كما سبق أن ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا جرّبت 316 نموذج سلاح روسي جديد في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سوريا ساعدته على فحص الأسلحة الجديدة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، واستخدامها للمرة الأولى على الأراضي السورية.