أكدت مصادر عسكرية من مطار الطبقة العسكري غربي الرقة وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المطار تضم مقاتلين من ميليشيا "فاغنر" الروسية، ومنظومة تشويش إلكترونية.
وقالت المصادر لموقع تلفزيون سوريا إن "التعزيزات الروسية وصلت صباح اليوم، إلى مطار الطبقة قادمة من مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية، عبر ثماني عربات عسكرية وحافلة نقل عناصر بقوام 60 عنصراً من ميليشيا "فاغنر" بينهم (أصول أفريقية) إضافة إلى شاحنتين لوجستيتين تضم إحداهما منظومة تشويش إلكترونية روسية.
وتابعت: "إنه من المقرر نقل عناصر "فاغنر" عصر اليوم إلى القاعدة الروسية في منطقة الإذاعة غربي عين العرب، بينما سيتم تثبيت منظومة التشويش في المطار.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصل فيها منظومة تشويش إلى محافظة الرقة بعد وصول مثيلتها قبل نحو 15 يوما إلى مطار القامشلي شمال شرقي سوريا.
وسبق أن نشر جنود روس صورتين من داخل مطار الطبقة العسكري غربي الرقة، أظهرتا وجود منظومة الدفاع الجوي الروسي "S-300"، نشرت وكالة "ANNA News" الروسية تأكيداً لنشر القوات الروسية للمنظومة داخل المطار.
الوجود الروسي في شمال شرقي سوريا
يذكر أن روسيا تمكنت في تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على "قسد" في منطقة شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام".
تدخل روسيا جاء بعد اتفاقها مع الجانب التركي على إخراج "قسد" من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة في ريفي الحسكة والرقة وحلب.
ومن خلال هذا الاتفاق استقدمت روسيا طائرات ومدرعات وعدداً من الجنود، وتمكنت من إنشاء قاعدة ثالثة لها في سوريا بعد قاعدتي "حميميم" و"طرطوس" على الساحل السوري، لكن هذه المرة في محافظة الحسكة.
وفي 14 من تشرين الثاني 2019، نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وثلاث طائرات مروحية، واحدة من طراز "Mi8" واثنتان من طراز "Mi-35" من قاعدة "حميميم" العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، بحسب ما نقلته وكالة "tvzvezda" الروسية، التي وصفت الحدث بـ "التاريخي".