ادّعى النظام وروسيا أسر ثلاثة مقاتلين من جيش مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف جنوبي سوريا، ونقلوا عنهم اعترافات بأنهم كانوا بمهمة تجسسية على المواقع الروسية. الأمر الذي نفاه قائد المغاوير وأوضح تفاصيله.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المعتقلين الثلاثة بأنهم يعملون في صفوف مغاوير الثورة وهم ضمن مجموعة من ثمانية أشخاص، إضافة إلى دليل "يعمل في التهريب ونقل الأفراد والمخدرات"، ووقعوا في حقل ألغام بعد خروجهم من منطقة التنف ما أدى إلى مقتل الدليل وضياع باقي المجموعة.
وأضافت الوكالة الروسية بأن قوات النظام عثرت عليهم ونقلتهم إلى سجن في تدمر، وأنهم كانوا في مهمة لجمع معلومات عن القوات الروسية والإيرانية والسورية في محافظة الرقة.
ومن جهته نفى المقدم مهند الطلاع قائد جيش مغاوير الثورة لموقع تلفزيون سوريا أن يكون هؤلاء المعتقلين الثلاثة ضمن صفوف فصيله، مشيراً إلى أن "أسلوب النظام ومن خلفه روسيا وإيران في الكذب بات معروفاً ومكشوفاً للجميع، وذلك في محاولة لتحقيق نصر مزعوم بسبب عجزهم عن الاقتراب من المنطقة الخاضعة للمغاوير والقوات الأميركية".
وأشار الطلاع إلى أنه في حال وجود ضرورة لجمع معلومات استخبارية عن المواقع الروسية ومواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، "فليس من المنطقي إرسال مقاتلين في مثل هذه المهمة وسط الصحراء، فهنالك وسائل أخرى أكثر جدوى وفاعلية وسهولة من أجل تحقيق ذلك".
وأوضح القيادي بأن مثل هذه الحوادث باعتقال المدنيين في البادية السورية ليست الأولى من نوعها، حيث يضطر بعض الأهالي للخروج من مخيم التنف بسبب الظروف المعيشية الصعبة جداً، والتي تكون "قاتلة" في بعض الحالات. مشيرا إلى أن حصار النظام للمخيم ومنعه وصول المساعدات الإنسانية إليه هو المسبب الأول لهذه الظروف.
وبعد طرد تنظيم الدولة من مدن وقرى المنطقة الشرقية في دير الزور والحسكة والرقة، بدأ عدد من الأهالي التوجه إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للعيش مع أهاليهم هناك، لكن قسماً منهم اعتقلته قوات النظام في الطريق الصحراوي، الأمر الذي يهدد حياتهم بالموت تحت التعذيب.