أرسلت روسيا 70 طائرة عسكرية، إلى كازاخستان، حاملة معدات عسكرية وجنوداً من القوات الأرمينية والطاجيكية والقيرغيزية من قوات "حفظ السلام" التابعة لمجلس الأمن الجماعي، في محاولة لوأد المظاهرات الشعبية التي اجتاحت البلاد رفضاً لغلاء الأسعار.
وقالت وكالة "Ruptly" نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، إن الوحدات الأرمينية نقلت جوا بواسطة ثلاث طائرات نقل عسكرية من طراز IL-76 تابعة لسلاح الجو الروسي من مطار زفارتنوتس، والوحدات الطاجيكية بطائرة واحدة من طراز IL-76 من مطار جيسار، والوحدات القيرغيزية بطائرتين من طراز IL-76 من مطار كانت.
وينقل الجسر الجوي الذي يضم أكثر من 70 طائرة من طراز IL-76 وخمس طائرات من طراز An-124 والذي شكلته وزارة الدفاع الروسية، وحدات قوات "حفظ السلام" التابعة لمجلس معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان، تهدف موسكو من إرسالها إلى إنهاء الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
الاحتجاجات في كازاخستان
وبدأت الاحتجاجات في كازاخستان، خلال الأيام الأولى من العام الجديد، إذ احتج سكّان مدينتي جاناوزين وأكتاو في "مانغيستاو" (منطقة منتجة للنفط غربي كازاخستان) على مضاعفة أسعار الغاز المسال.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضاً، ففي "ألماتي" أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية، وتحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة وأعمال شغب ونهب للممتلكات العامة والخاصة وعمليات اعتداء وإشعال الإطارات، مما أدى إلى مقتل 26 محتجاً بحسب التصريحات الرسمية في كازاخستان.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.
بدوره، قال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف إنه أوعز لقوات الأمن والجيش بإطلاق النار لقتل من سمّاهم "الإرهابيين" من دون سابق إنذار، في إشارة إلى المتظاهرين المناوئين لحكومته، مضيفاً أن "الإرهابيين ألحقوا الضرر بممتلكات الدولة واستخدموا الأسلحة ضد المواطنين خلال الأحداث"، بحسب وصفه.