روسيا تربط بين "الهجمات الإرهابية" في أوروبا واللاجئين

إسطنبول - وكالات

⁺A

حجم الخط

قال ميخائيل ميزينتسيف رئيس "المركز الروسي السوري المشترك لإعادة اللاجئين" إن "الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت فرنسا والنمسا، تثبت حقيقة أن اللاجئين يمثلون فريسة سهلة لعمليات التجنيد في صفوف الإرهابيين الدوليين" بحسب تعبيره.

وخلال مشاركته اليوم الأربعاء في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الذين نظمه نظام الأسد بدعم من روسيا، قال إن "القضايا بالغة الحساسية المتعلقة بالعلاقات بين القوميات والأديان، كثيرا ما تصبح موضوعا للمزايدات". وأضاف: "هذا ما تؤكده الأحداث في فرنسا والنمسا المتعلقة بالهجمات الإرهابية، التي تظهر أن جهود الدول في هذا المجال غير منسقة. ويمثل اللاجئون فريسة سهلة للمنظمات الإرهابية الدولية، ويعاني المواطنون العاديون من تبعات ذلك".

كما أعلن ميزينتسيف عن تخصيص روسيا مليار دولار "لإعادة إعمار الشبكات الكهربائية والصناعات وأغراض إنسانية أخرى في سوريا."

وقال إن "الوزارات الروسية تدفع بمشاريع في عدد من المجالات المهمة، مثل التعليم والطب، واستثمار الموارد الطبيعية وبناء المساكن، والتجارة والاقتصاد والتعاون العلمي التقني".

كما أكد أن ممثلي روسيا والنظام سيوقعون، على هامش أعمال المؤتمر، ثماني مذكرات تعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والاتحاد الجمركي والأنشطة التعليمية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لن يحضروا "مؤتمر اللاجئين"، مضيفاً أن الاتحاد "يرى أن الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والمشردين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، بما يتماشى مع القانون الدولي ومعايير الحماية.

وأشار ستانو إلى أنه من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا، وكما أصدرت الأمم المتحدة في شباط 2018، يجب أن تتمتع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول الكامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا، ولذلك فإن "المؤتمر سابق لآنه".

كما قالت الحكومة الكندية إنها لن تشارك في المؤتمر، مؤكدة أن كندا "تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة، إلا أن شروط مثل هذه العودة في سوريا غير موجودة".