البث المباشر
دفعت القوات الروسية دية مالية لأهل سيدة فقدت حياتها، يوم الإثنين الفائت، بعد أن دعستها عربة عسكرية روسية في بلدة حطلة بريف دير الزور، كما أصيب طفلها وزوجها بجروح خطيرة.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن القوات الروسية اجتمعت مع أهل الضحية، يوم أمس الأربعاء، بوساطة "نواف البشير" زعيم ميليشيا أسود العشائر الممولة إيرانياً، وقدمت مبلغاً مالياً لم تحدده.
وبحسب تسجيل مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الاجتماع ضم ضابطاً روساً إلى جانب شيوخ عشائر في المنطقة.
وعن المُصابين إثر الحادث المروري، قال والد الضحية إن المصابين لا يزالون بحالة صحية سيئة، إلا أنهم أُخرجوا من المستشفى، في حين وعدَ نواف البشير بإعادتهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية.
واعتبر البشير بحسب التسجيل المصور أن الحادث "قضاء وقدر" ويجب على أهل الضحية مسامحة القوات الروسية وشكرها على تقديم الدعم في "الحرب على الإرهاب"، بحسب وصفه.
ويوم الإثنين، قُتلت امرأة وأُصيب زوجها وابنهما عند دوار "الحلبية" القريب من بلدة حطلة بريف دير الزور، إثر صدم دراجتهم النارية من قبل عربة تابعة للقوات الروسية.
وكانت العربة العسكرية ضمن مجموعة أخرى من القوات الروسية تعبر من مدينة حطلة القريبة من الدور عائدة إلى مواقعها في مدينة دير الزور.
وأكدت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن القوة الروسية لم تتوقف لمساعدة المصابين بالحادث، بل إنها زادت من سرعتها كي تخرج من المنطقة.
وبعد الحادث طوّق حاجز للنظام دوار "الحلبية" ومنطقة الحادث ومنع الاقتراب منها، لحين وصول سيارة إسعاف تابعة لمستوصف منطقة الحسينية حيث قامت سيارة الإسعاف بنقلهم إلى مشفى "الأسد" في مدينة دير الزور.
وسبق أن دعست آليات عسكرية روسية مدنيين في عدة مناطق تنتشر بها القوات الروسية، كـ منبج وعين العرب، وأدت تلك الحوادث إلى وفيات وإصابات، من دون أن تعلق روسيا على تلك الحوادث.
