icon
التغطية الحية

روسيا تدعو "مسد" و"العمال الكردستاني" لتقرير نهجهم بشأن الحوار مع النظام السوري

2021.12.23 | 10:47 دمشق

1053490600_0_0_3163_2047_1440x900_80_0_1_366410372f4b53f649a99222fc16fc30.jpg
أشار لافروف إلى أن موسكو تطمئن أنقرة بأنها لا ترغب إطلاقاً في تغذية أي نزاعات سلبية - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجماعات السياسية الكردية في سوريا إلى "تقرير نهجهم إزاء الحوار" مع حكومة النظام السوري، مؤكداً على أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا "سينتهي عاجلاً أم آجلاً".

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قال لافروف إن "على الأكراد أنفسهم، لا سيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني، ومجلس سوريا الديمقراطية أن يقرروا نهجهم".

وأضاف أنه "عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أنه ينوي سحب القوات بالكامل من سوريا، توجّه الأكراد فوراً بمطالب إلى روسيا، خصوصاً لمساعدتهم في إطلاق حوار مع حكومة دمشق، لكن اهتمامهم بهذا الحوار اختفى بعد عدة أيام، إذ صرّح البنتاغون بأن قواته باقية في سوريا".

وأوضح الوزير الروسي أن "الأهداف الحقيقية للوجود الأميركي في سوريا واضحة ولم يخفها بشكل عام الأميركيون أنفسهم، إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكل الوسائل"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "الأراضي التي تجري فيها هذه التطورات تضم جزئياً مناطق الإقامة التقليدية للعشائر العربية، لا يزيد من صعوبة الوضع، ولا يسهم في تعزيز سمعة المخططين الأميركيين"، مؤكداً على أنه "يجب الإدراك أن الأميركيين في نهاية المطاف سينسحبون، وهم يواجهون هناك حالياً مشكلات أكثر".

وأكد على أن "الوضع معقد جداً أيضاً فيما يخص مواقف تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني"، مشيراً إلى أن موسكو تطمئن أنقرة بأنها "لا ترغب إطلاقاً في تغذية أي نزاعات سلبية بالنسبة لتركيا، بل تسعى بالعكس إلى المساعدة في تطبيق طلب ضمان سيادة الأراضي السورية".

يشار إلى أن منسق الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أكد في وقت سابق أن قوات بلاده باقية في مناطق شمال شرقي سوريا، مشدداً على أن اهتمام بلاده بالشرق الأوسط "لم يتراجع".

وأوضح أن الولايات المتحدة "لا تعتزم مغادرة الشرق الأوسط، بل تهدف إلى إعادة ترتيب أوراقها وأهدافها بالتعاون مع الحلفاء"، مؤكداً على أن "إدارات أميركية سابقة وضعت أهدافاً كبرى لم تتحقق في الشرق الأوسط، وهدف هذه الإدارة هو وضع أهداف وخطط واقعية قابلة للتحقق".