أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو منعت دخول 7 بريطانيين، ردا على عقوبات لندن ضد 7 مواطنين روس بشأن قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني (44 عاما).
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الروسية، أمس الجمعة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وقالت زاخاروفا "تحت ذرائع بعيدة المنال وعبثية، أعلنت الحكومة البريطانية في آب 2021 عن فرض قيود شخصية على 7 مواطنين روس بموجب نظام العقوبات الوطني بسبب ما اعتبرته عن مسؤوليتهم المباشرة في قضية التسميم المزعومة لنافالني".
وأضافت: "موسكو تعتبر هذه الخطوة بمنزلة هجوم آخر ضد روسيا لا أساس له من قبل لندن وتأكيدا عمليا على نية الحكومة البريطانية مواصلة اتباع مسار هدام في الشؤون الثنائية".
وتابعت: "ردا على الأعمال غير الودية للندن وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل، تقرر فرض عقوبات شخصية على عدد متناسب من الممثلين البريطانيين المتورطين عن كثب في أنشطة مناهضة لروسيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "روسيا مجبرة على التصريح بأن الإعلان المستمر للسلطات البريطانية عن عقوبات يبطل المحاولات التي قام بها الجانب الروسي على مختلف المستويات لإعادة العلاقات بين الدولتين إلى مسار بناء".
ودعت زاخاروفا القيادة البريطانية "مرة أخرى إلى التخلي عن خط المواجهة فيما يتعلق ببلدنا.. ولن تبقى أي خطوات غير ودية من دون رد مناسب".
وكانت بريطانيا قد فرضت في آب الماضي عقوبات على سبعة من المسؤولين الروس في الذكرى السنوية الأولى لتسميم أبرز معارض للكرملين.
وهؤلاء جميعهم أعضاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (كيه.جي.بي سابقا)، وهم متّهمون بتدبير هجوم تعرّض له نافالني في 20 من الشهر نفسه بوساطة مادة سامة تضرب الجهاز العصبي.
وبموجب العقوبات جُمّدت أصولهم في المملكة المتحدة ومنعوا من دخول أراضيها.
وفي 17 كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات نافالني فور وصوله إلى مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج من أثار محاولة تسميمه.
وفي 2 فبراير شباط الماضي، حكم القضاء بسجن نافالني 3 سنوات ونصف السنة مع النفاذ، في "قضية احتيال سبق أن صدر فيها حكم ضده مع وقف التنفيذ".