حركت القوات الروسية ميليشيا "الفيلق الخامس" التابعة لها من بعض مواقعه في ريف الرقة، ونشرته في مواقع جديدة في محاولة لمجاراة التمدد الإيراني في المنطقة وفق مصادر محلية.
المصادر قالت اليوم السبت، إن القوات الروسية سحبت "الفيلق الخامس" من منطقتي دبسي عفنان ودبسي فرج غربي الرقة باتجاه منطقة الرصافة جنوبي الرقة، حيث توجد الميليشيات الإيرانية بكثافة.
وأفاد مصدر عسكري من داخل "الفيلق الخامس" لموقع تلفزيون سوريا، أن عملية النقل شملت نحو 150 عنصرا ضمن رتل عسكري يضم 40 عربة عسكرية و شاحنة لو جستية.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي عززت به ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني من وجودها في حقل الزملة، في المنطقة والذي بات قاعدة عسكرية إيرانية .
وذكر المصدر أن قوام التعزيزات الإيرانية التي وصلت صباح يوم الجمعة الماضي، لحقل الزملة بلغ 100 عنصر من جنسيات مختلفة إضافة لعربات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة.
وبدأت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قبل أيام، العمل على إنشاء مهبط للطائرات المروحية في حقل الزملة جنوبي الرقة.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، في وقت سابق، إن آليات حفر ثقيلة وأخرى للتزفيت وتسوية الطرقات، وصلت الأربعاء الماضي، إلى قرية الزملة الشرقية بصحبة مهندسي بناء، ليُنقلوا بعدها إلى موقع إنشاء المهبط، على مسافة كيلو متر واحد شرقي الحقل.
وأضاف المصدر أن عمل المهبط لن يقتصر على الطائرات المروحية، بل سيُستخدم أيضاً كمهبط للطائرات المسيرة الإيرانية الرابضة في مطار التيفور العسكري.
وأشار إلى أن ورشة العمل التي استُقدمت تضم نحو 27 آلية و6 "جبالات بيتون"، إضافة إلى 40 عاملاً و8 مهندسين، مبيناً أن الميليشيا ستنشئ مركزاً للتواصل خاصاً بالمهبط، إضافة إلى خزانات وقود ومستودعاً للذخائر تحت الأرض.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، قبل أسابيع، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية، بدأت بأعمال صيانة لآبار النفط في حقل الزملة في مناطق سيطرة قوات النظام بمحافظة الرقة بعد أيام من سيطرتها عليه.
وسيطر "الحرس الثوري" على الحقل في 13 من شهر نيسان الماضي، بعد طرد قوات تابعين للفرقة الرابعة منه، وخروج الميليشيات الإيرانية من حقل الثورة وحقل العبيد النفطي وشركة توينان للغاز وتسليمها للقوات الروسية جنوبي الطبقة، وتتميز آبار الزملة النفطية بنوعية النفط فيها، إذ تعتبر مادة المازوت المستخرجة من حقل الزملة من أفضل أنواع المازوت.