البث المباشر
كشفت وكالة الأناضول عن تجهيز روسيا لإرسال مجموعة من المرتزقة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات خليفة حفتر، ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان الخارجية الروسية عن مشاورات روسية فرنسية بشأن ليبيا في 11 من أيلول الجاري في موسكو.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن روسيا جهزت ألف مرتزق تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما من قرى مدينة القامشلي عبر وسطاء محليين؛ حيث سيتم إرسالهم إلى ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشارت إلى أن إرسال المرتزقة تم وفق عقود لمدة 5 أشهر بأجر شهري قدره ألفا دولار. ولفتت المصادر إلى أن روسيا سبق أن أرسلت في أيار الماضي 300 مرتزق من القامشلي إلى ليبيا.
وحسب معلومات جمعتها الأناضول من مصادر في مناطق متفرقة من سوريا، فإن روسيا أرسلت إلى ليبيا حتى الآن نحو 5 آلاف مرتزق من محافظات دمشق ودرعا والحسكة و حمص والقنيطرة.
وأعلن الجيش الليبي، مطلع الشهر الجاري، رصد أرتال مسلحة من المرتزقة وصلت من الشرق إلى مدينة هون التابعة لبلدية الجفرة، وسط البلاد؛ حيث تجمعت في 3 مدارس.
وقال الجيش في بيان له: إن هذه الأرتال المسلحة "تتكون من خليط مرتزقة الجنجويد وعصابات شركة فاغنر الروسية وسوريين ويمنيين، على متن 112 آلية مسلحة وسيارات الذخيرة، وهم من المساندين لميليشيات حفتر الإرهابية".
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة.
في السياق أبلغت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي رسميا بخرق قوات حفتر لوقف إطلاق النار.
صحيفة لوموند الفرنسية، ذكرت في آذار الماضي أن مرتزقة تابعين لنظام الأسد، وصلوا إلى ليبيا، من أجل الالتحاق بـ قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر عسكرية، إن حفتر تحالف مع نظام الأسد، ضد حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا.
اقرأ أيضا: 180 شاباً من السويداء يصلون "حميميم" استعداداً للقتال في ليبيا
