البث المباشر
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن 16 ألف مقاتل أجنبي متطوع سيأتون لمساعدة أوكرانيا ضد التدخل العسكري الروسي، في حين توعّدت موسكو المقاتلين بأنها "لن تعاملهم كأسرى حرب".
وفي خطاب موجه للشعب الأوكراني، قال زيلينسكي إن "الشركاء والأصدقاء الحقيقيين يرسلون يومياً مساعدات دفاعية لبلاده"، مضيفاً أن "16 ألف مقاتل أجنبي متطوع سيأتون إلى أوكرانيا لمساعدتها".
وأوضح زيلينسكي أن الروس "غيروا التكتيكات بسبب صمودنا، ونقول لروسيا إنها ستدفع ثمن أفعالها بحق شعبنا وبلدنا".
وأشار إلى أن "القافلة الأولى توشك على الوصول إلى البلاد"، مؤكداً على أنهم "يأتون لحماية حريتنا وحياتنا"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
وكان الرئيس الأوكراني ناشد، في 27 من شباط الماضي، جميع مواطني العالم وأصدقاء أوكرانيا للمشاركة في الدفاع عنها وعن أوروبا، فيما وقّع، مطلع آذار الجاري، مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين في دعم بلاده أمام التدخل العسكري الروسي بدخول البلاد من دون تأشيرة.
ونص المرسوم على أنه "اعتباراً من 1 من آذار، تم إدخال نظام دخول من دون تأشيرة للأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى الفيلق الدولي لأوكرانيا مؤقتاً خلال فترة سريان الأحكام العرفية"، موضحاً أن المرسوم "لا ينطبق على المواطنين الروس".
روسيا: لن نعاملهم كأسرى حرب
ورداً على ذلك، توعّدت وزارة الدفاع الروسية مواطني الدول الغربية القادمين للقتال ضد موسكو في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها لن تعاملهم كأسرى حرب.
وفي موجز صحفي، قالت الوزارة إن "كل المرتزقة الغربيين الذين يأتون للقتال في أوكرانيا لن تتم معاملتهم كأسرى حرب".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أشار في خطاب متلفز أمس الخميس، إلى وجود "مرتزقة يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية، بما فيهم من الشرق الأوسط".
وقال بوتين إن "هناك مرتزقة يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، ويتصرفون بأساليب عصابات الإرهابيين"، مؤكداً على أن "القوميين بأوكرانيا يدفعون سكان المباني السكنية إلى وسط المباني، وينشرون الأسلحة في الطوابق السفلية والعليا، وهذا ما كان يفعله النازيون".
الفيلق الدولي لأوكرانيا
وعقب إعلان زيلينسكي عن "الفليق الدولي لأوكرانيا" قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها تعمل على إنشاء وحدة جديدة لاستيعاب مقاتلين أجانب يرغبون في التطوع للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
ومنذ الإعلان الأوكراني، سمحت لاتفيا لمواطنيها بالقتال في أوكرانيا، لكن الدانمارك وكندا حذرتا من مخاطر الانضمام، في حين اعتبرت المملكة المتحدة أنه "من غير المناسب انتساب المدنيين للقتال".
من جانبها، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية من "انتهاك قانون يحظر التجنيد في الجيوش الأجنبية أثناء الوجود على الأراضي الأميركية".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن الرئيس الأوكراني "لم يوضح من أين سيأتي هؤلاء المتطوعون"، مضيفة أن "معظم المقاتلين الأجانب الموجودين حالياً في أوكرانيا منذ استيلاء الانفصاليين الموالين لروسيا في العام 2014، على أجزاء من إقليم دونباس، هم من دول الاتحاد السوفييتي السابق، مثل جورجيا وبيلاروسيا".
