اعتقل الأمن الروسي صحفياً سابقاً بتهمة بيع معلومات عن العمليات العسكرية الروسية في سوريا، بحسب وكالة رويترز.
وقال محامي الصحفي الروسي السابق إيفان سافرونوف: "إن الأجهزة الخاصة الروسية اتهمت موكله سافرونوف ببيع معلومات عن العمليات العسكرية الروسية في سوريا مقابل 248 دولارا لمحلل سياسي تقول إنه سلمها بعد ذلك إلى المخابرات الألمانية".
وفي لمحة نادرة عن التحقيق السري مع سافرونوف قال المحامي إيفان بافلوف إن التهمة المرتبطة بسوريا أضيفت إلى القضية المتهم فيها بخيانة الدولة والتي يقول مؤيدوه إنها جزء من حملة تخويف للصحفيين.
وأوضح بافلوف أن التهمة تقول إن سافرونوف باع المعلومات في عام 2015 للمحلل السياسي ديموري فورونين، الذي سلمها بعد ذلك إلى وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) وإلى جامعة سويسرية.
وقال المحامي على مواقع التواصل الاجتماعي "بحسب الاتهامات دفع له فورونين 248 دولارا"، مضيفا أنه من الممكن اتهام الصحفيين في روسيا بالخيانة لمجرد أداء عملهم.
وألقي القبض على سافرونوف العام الماضي. وهو محرر عسكري سابق عمل في وقت لاحق مساعداً لرئيس وكالة الفضاء الروسية، ويواجه عقوبة بالسجن لما يصل إلى 20 عاماً إذا ثبتت إدانته.
والتهمة الرئيسية التي يواجهها سافرونوف هي نقل أسرار عسكرية لجمهورية التشيك في عام 2017 بخصوص تسليم أسلحة روسية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشن روسيا عمليات العسكرية الروسية انطلاقا من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حيث توفر لها المتطلبات الأمنية فهي تقع في محيط خاضع للنظام والميليشيات الإيرانية كما أنها تبعد عن أمكنة تنفيذ الغارات الروسية ما بين 100 إلى 300 كيلومتر.