كررت وزارة الدفاع الروسية اتهامها منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بفبركة مشاهد غارات وقصف على مدينة إدلب، لاتهام النظام وروسيا بشنها.
وقال نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فاديم كوليت، في بيان صدر عنه مساء الأربعاء، إن "معلومات وصلت حول إعداد منظمة الخوذ البيضاء استفزازا بهدف اتهام (القوات الحكومية) بشن ضربات عشوائية على المنشآت المدنية والسكان المدنيين".
وزعم كوليت أن المنظمة تجري اختيارا للمشاركين في التصوير المفبرك في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب، مضيفاً أنه "من المخطط بهدف التغطية على الاستفزاز إشراك ممثلين عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية وصلوا إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد"، وذلك بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
النظام يستهدف سرمدا
يشار إلى أن قوات النظام استهدفت في الـ 16 من تشرين الأول الماضي، مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، بقذائف المدفعية، الأمر الذي أدى إلى وقوع 3 قتلى و 12 مصاباً.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام استهدفت من معسكرات الميليشيات الإيرانية في قرية الشيخ علي مبنى الشرطة والنفوس في مدينة سرمدا بالقرب من السوق الحرة، مضيفاً أن استهداف المبنى تم بقذيفتين متتاليتين، حيث كان مبنى النفوس مكتظاً بالمراجعين.
مقتل 137 مدنياً على يد النظام وروسيا منذ حزيران الماضي
يذكر أنّ فريق منسقو استجابة سوريا، وثق مقتل عشرات المدنيين على يد قوات النظام وروسيا ، بدءاً من حزيران الماضي وحتى 31 تشرين الأول الجاري، وذلك إثر خرق قوات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه شمال غربي سوريا.
وقال "منسقو الاستجابة" في بيان إن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 137 مدنياً بينهم 57 طفلاً و 22 سيدة و 6 من كوادر العمل الإنساني.
وأشار الفريق إلى أن كلاً من روسيا وقوات النظام خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 1,811 مرة، خلال هذه المدة، ومؤكداً أن روسيا والنظام استهدافا أكثر من 29 منشأة خدمية وطبية ومخيمات ومدارس بشكل مباشر.