انطفأت الأضواء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحظات، أمس الأربعاء، وذلك خلال كلمة نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في المجلس، ريتشارد ميلز.
وتزامن انطفاء الأضواء مع مباركة "ميلز" لرئيس منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" فرناندو آرياس تمديد ولايته لأربعة أعوام إضافية، وحديثه عن تجاهل نظام الأسد المستمر و"الفاضح" لدعوات المجتمع الدولي بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية والكشف عن برنامجها والقضاء عليه بشكل يمكن التحقق منه.
من جانبه استغل النائب الأول لمندوب روسيا الدائم في المجلس، ديمتري بوليانسكي، الموقف لمهاجمة "المنظمة" ورئيسها، إذ قال إن الأضواء انطفأت عند ذكر اسم "آرياس": "إشارة سيئة؟ يبدو أنه حتى الكهرباء تعارض إخفاء الغرب للتناقضات في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وتأتي الانتقادات الروسية للمنظمة على خلفية تخوف من "تكرار السيناريو السوري" في تقييد حق موسكو بالتصويت ضمن اجتماعات المنظمة الدولية، وذلك على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تنزع حق التصويت من النظام
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وافقت في شهر نيسان الماضي على تجريد النظام من حقه في التصويت داخل منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، ضمن أقصى إجراء مسموح للمنظمة اتخاذه ضد الدول الأعضاء فيها، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تفرض فيها المنظمة العقوبة القصوى ضد إحدى الدول الأعضاء.
وأيدت أغلبية الدول خلال التصويت قرار فرض عقوبات إدارية على نظام الأسد وحرمانه من حقوقه وامتيازاته في المنظمة، إذ لاقى القرار تأييد 87 دولة من أصل 193 دولةً عضواً في المنظمة.
ويأتي القرار بموجب اقتراح تقدمت به فرنسا، بعد أن أصدر فريق تحديد الهوية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريراً في منتصف نيسان الماضي، دان فيه نظام الأسد باستخدام غاز الكلور في إحدى هجماته على مدينة سراقب بريف إدلب.