ملخص
- روسيا تنتقد تجاوز الأمم المتحدة للنظام السوري في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق خارج سيطرته.
- شددت على ضرورة إبلاغ النظام السوري بتفاصيل أنشطة العاملين الإنسانيين في المناطق غير الخاضعة لسيطرته.
- دعت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتنفيذ مسؤولياته والتعاون مع حكومة النظام في دمشق.
- اتهمت الولايات المتحدة بتلميع صورة الإرهابيين في سوريا واعتبرت تدخلها في البلاد مزعزعاً للاستقرار.
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الأمم المتحدة تتجاوز النظام السوري في محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق خارج سيطرته، مشدداً على "حق النظام السوري في تلقي تقارير شاملة عن العاملين الإنسانيين، وبشكل خاص في إدلب".
وفي تصريحات خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الثلاثاء، زعم نيبينزيا أنه "حتى اللحظة لم تتح الإمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى في شمالي سوريا عبر خطوط التماس، وهو الأمر الذي يسعى النظام السوري لتحقيقه لتخفيف وطأة المعاناة على الناس".
وأضاف أنه "كما نفهم، لم يتم بعد إبلاغ النظام السوري بتفاصيل أنشطة العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة في المناطق غير الخاضعة للسيطرة في شمال غربي البلاد، كما لا يتم احتساب التقارير المقدمة للعرض"، مؤكداً أن النظام السوري "لديه كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وخاصة في إدلب".
وأشار إلى أنه "بالرغم من عدم وجود تمديد لقرار مجلس الأمن حول الآلية العابرة للحدود، يتبين لنا أن الأمم المتحدة لا تدخر جهداً في محاولاتها لتجاوز النظام السوري".
ودعا المندوب الروسي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى "عدم التنصل من مسؤولياته والتنفيذ الكامل لولايته المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنسيق الأنشطة الإنسانية في أي جزء من سوريا مع حكومة النظام في دمشق".
واشنطن "تلمع صورة الإرهابيين في سوريا"
من جانب آخر، اتّهم نيبينزيا الولايات المتحدة بأنها "تنتهج ازدواجية المعايير التي تتجلى من خلال تلميع صورة الإرهابيين في سوريا، وتقديم العملية الإسرائيلية في غزة على أنها حرب ضد الإرهاب".
واعتبر أن "التدخل الأميركي في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب لا يزال يلعب دوراً مزعزعا للغاية للاستقرار"، مضيفاً أن "معايير واشنطن المزدوجة الصارخة تتجلى بوضوح من خلال محاولة الأميركيين تبييض إرهابيي هيئة تحرير الشام المدرجين في قائمة إرهاب مجلس الأمن، والذين يسيطرون على إدلب، وتدين واشنطن النظام السوري وحلفاءه لقتالهم".