زعم المبعوث الروسي إلى مفاوضات "الحدّ من التسلّح" في فيينا، كونستانتين جافريلوف، أن الأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا "ينتهي بها الأمر في السوق السوداء قبل أن تظهر مجدداً في سوريا".
وقال جافريلوف خلال حديث لقناة "روسيا 24" اليوم الخميس، إن "المعدات العسكرية التي تم توريدها في الأصل إلى أوكرانيا انتهت بالفعل في السوق السوداء، ويتم إعادة توجيهها إلى الشرق الأوسط، وإلى إدلب في سوريا على وجه الخصوص" بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف المندوب الروسي أن "خطر انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وخاصة أسلحة البنادق الآلية ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة والأسلحة المضادة للدبابات، أصبح خارج مناطق الصراع الحالية". مدّعياً وجود أدلة على أن هذه الأسلحة يجري شحنها إلى إدلب "ورأينا لقطات مصورة تثبت ذلك".
وقال جافريلوف: "يمكن استخدام تلك الأسلحة لأغراض إرهابية. وبالرغم من ذلك، فإن عمليات التسليم مستمرة" وفق زعمه.
وختم قائلاً إن الأوروبيين "فشلوا في إدراك أنهم يلعبون بالنار".
وفي الـ24 من شباط الماضي، شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلاً في سيادتها.
خسائر روسيا في أوكرانيا
وفي نهاية شهر أيار الماضي، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، مقتل أكثر من 30 ألفاً و500 جندي روسي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضحت الهيئة أن القوات الأوكرانية دمرت 208 طائرات روسية و174 مروحية و1358 دبابة و3302 عربة مدرعة و649 مدفعية و207 قاذفات صواريخ و93 نظام دفاع جوي، منذ بداية الغزو.
وأضاف البيان أن روسيا خسرت أيضاً ألفين و275 مركبة، و13 سفينة وزورقاً صغيراً، و515 طائرة من دون طيار، إلى جانب 120 صاروخ كروز.