قال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن الرئيس حسن روحاني، أوعز إلى جهاز الاستخبارات بتحديد الشخص الذي سرّب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، والذي أثار جدلا واسعا.
وأضاف ربيعي في مؤتمر صحفي افتراضي عقده في طهران الثلاثاء، أنه من المقرر مشاركة الرأي العام التسجيل المكتوب والمسموع للمقابلة التي اقتطع منها الجزء المسرب، عقب انتهاء إجراءات أرشفته في مكتب مجلس الوزراء.
وأوضح أن التسجيل الصوتي المذكور قد "سرق"، واصفاً الأمر بـ "المؤامرة المحاكة ضد الشعب الإيراني".
وأفاد بأنهم ينتظرون من ظريف الإدلاء بتصريحات لتوضيح الأمر، عقب عودته إلى البلاد من زيارته الرسمية التي يجريها إلى العراق حاليًا.
وأثار التسجيل الصوتي المسرب لظريف، أمس الإثنين، جدلا واسعا في إيران؛ ما جعل وزارة الخارجية تعتبره مجرد "مواقف شخصية" لظريف.
وانتقد ظريف في التسجيل الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الدور الذي لعبه قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي اغتيل بضربة أميركية في العراق مطلع العام 2020، في الهيمنة على عمل وزارته، والتضحية بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية.
وقال ظريف في التسجيل الصوتي: "كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي، مثلاً طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا لكنه رفض".
وأوضح ظريف أنه لم يتفّق مع سليماني بخصوص كثير من الملفات منها الاتفاق النووي، وقال إن دوره بالسياسة الخارجية الإيرانية "صفر"، مضيفاً "هل تعلم أن الولايات المتحدة علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟".