icon
التغطية الحية

رواية "حسيبة" للكاتب السوري خيري الذهبي تصدر باللغة التركية

2024.11.14 | 16:56 دمشق

0-098878
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- صدرت الترجمة التركية لرواية "حسيبة" للروائي السوري خيري الذهبي عن دار "الفارابي" في إسطنبول، وهي جزء من ثلاثية "التحولات"، وتتناول تحول فتاة صغيرة إلى امرأة وسط دمار الحرب العالمية الأولى في سوريا.
- الرواية توثق النضال ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني، وتعرض قصة حسيبة التي تتحدى النواميس الاجتماعية وتعيش في الجبال أثناء الثورة، مما يجعلها عملاً ملحمياً في الأدب العربي.
- خيري الذهبي، كاتب سوري وُلد في دمشق، شارك في الحركة الثقافية السورية، وناصر الثورة السورية، مما اضطره لمغادرة بلده ليستقر في فرنسا حيث توفي عام 2022.

صدرت حديثاً عن دار "الفارابي كتاب" بإسطنبول، الترجمة التركية لرواية "حسيبة"، وهي الجزء الأول من ثلاثية "التحولات" للروائي والمفكر السوري الراحل خيري الذهبي الذي وافته المنية عام 2022.

وكانت الرواية قد صدر منها العديد من الطبعات باللغة العربية، في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بدمشق، وأثارت حينذاك جدلاً واسعاً ظل صداه يتردد لأكثر من عقدين من الزمن.

تبدأ حكايتها من وسط الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى، في الأراضي السورية التي احتلتها فرنسا عقب الحرب، وتحكي للقراء بطريقة رائعة عن تحول فتاة صغيرة، اضطرت للاختباء في الجبال مع والدها الذي قاتل ضد الغزاة، إلى امرأة بالغة.

وترصد الرواية النضال ضد الفرنسيين في سوريا. كما تعدّ بمثابة أرشيف فريد لاحتلال فلسطين من قبل البريطانيين وما تخللها من أحداث في تلك الفترة. وبذلك أضحت رواية "حسيبة"، التي تم تحويلها أيضاً إلى فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني، عملاً ملحمياً بموضوعات درامية غنية، وواحدة من أهم روايات الأدب العربي الحديث.

575757

من أجواء الرواية

 تحلّ اللعنة على حسيبة بطلة الرواية، لأنها خرقت ناموس المدينة الاجتماعي السري ولذلك يكون عليها أن تواجه قدرها المأساوي ومصيرها المحتوم، وأن تتحمل نتائج ما فعلته عندما ارتدت ثياب الرجال وعاشت معهم في الجبل في أثناء الثورة ضد المحتل.

وتتكرر مأساوية هذا القدر من خلال لعنة الحب التي تصيب أصحابها في مدينة محكومة بصرامة الواقع، هذه الحالات يوحّدها الكاتب في خط درامي واحد، ليجعل حياة أبطاله سلسلة من التحولات الغريبة والمثيرة التي تنتهي غالباً بنهايات مأساوية فاجعة.

خيري الذهبي

كاتب وروائي ومفكر سوري، ولد في دمشق عام 1946، وتلقى تعليمه فيها. تخرج في جامعة القاهرة بمصر، حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية عام 1968، وتتلمذ أدبياً على يدي يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه حسين هناك.

نال دبلوم التربية من جامعة دمشق، وعمل في التدريس في سوريا والجزائر. ساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة، وخاصة في مجال الإذاعة والتلفزيون. وشارك في تحرير العديد من الصحف والدوريات، وله مجموعة كبيرة من المؤلفات في الرواية والقصة وقصص الأطفال. من بينها: "ملكوت البسطاء" و"ليال عربية" و"الكنز" و"المدينة الأخرى" و"الشاطر حسن" و"حسيبة" و"فياض" و"السمكة الزرقاء" و"الجد المحمول"، بالإضافة إلى عشرات المؤلفات الأخرى.

وله العشرات من أعمال التلفزيون والإذاعة، منها مسلسلات:

  • ملكة البسطاء. إخراج: سليم صبري.
  • الشطار. إخراج: سليم صبري.
  • طائر الأيام. إخراج: علاء الدين كوكش.
  • الوحش والمصباح (تيمور لينك). إخراج علاء الدين كوكش.
  • أبو حيان التوحيدي. إخراج: صلاح أبو هنود.
  • البناء 22. إخراج: هشام شربتجي.
  • لك يا شام. إخراج: غسان جبري.
  • رقصة الحبارى. إخراج: يوسف رزق.
  • حسيبة. إخراج: عزمي مصطفى.
  • ملحمة أبو خليل القباني. إخراج هيثم حقي- إيناس حقي.

بالإضافة إلى العديد من النصوص المسرحية والأفلام التلفزيونية.

مع اندلاع الثورة في سوريا، منتصف آذار 2011، ناصر الشعب السوري، وهذه المناصرة اضطرته إلى مغادرة دمشق مجدّداً إلى القاهرة، بعد تعرّضه لمضايقات أمنية من النظام السوري، ثم تنقّل بين عدد من البلدان العربية، قبل أن يستقر في فرنسا التي توفّي في عاصمتها، أمس الإثنين (4 تموز 2022).