البث المباشر
احتفى خالد صبحة بطفلته رهف رغم عدم إحرازها الميدالية الذهبية في بطولة صقاريا الدولية لألعاب القوى، والتي شاركت فيها بلعبة "الجودو" مع فريق من الأطفال السوريين القادمين من مدينة اعزاز، للمشاركة والعودة عبر معبر باب السلامة.
يقول خالد لموقع تلفزيون سوريا: كنت أتابع المنافسة عبر بث مباشر خاص بالمسابقة على منصة يوتيوب ولاحظت عند وصول المشاركين السوريين يظهر علم سوريا باللون الأبيض فقط، أخبروني بأن نظام البث لا يظهر علم الثورة، فشعرت بالفخر عندما رَفَعَت طفلتي "رهف" علم الثورة يحمل اسم سوريا باللغة الإنكليزية إلى جانب باقي الأعلام للدول المشاركة.
وأطلق الاتحاد التركي للجودو بطولة كأس المحافظ الدولية الحادية عشرة للجودو والتي أقيمت في مدينة صقاريا، بمشاركة 1320 رياضياً من 42 ولاية تركية و 9 دول من بينها سوريا وأوكرانيا وجورجيا وإيران وأفغانستان وكازاخستان.
وقال دنيز شيلي، رئيس المجلس الفني لاتحاد الجودو التركي، في بيان، إنهم نظموا بطولة دولية بالتعاون مع مكتب الوالي وبلدية صقاريا بمناسبة أسبوع النصر، واختتمت البطولة يوم الأحد الفائت.
فوز رهف في إحدى المباريات
وذكر شيلي أن البطولة تعد من أكبر بطولات الجودو التي تقام في تركيا، وأن أهم ما يميز هذه البطولة هو الإعداد النهائي للرياضيين من خلال اختيارهم للمنتخبات الوطنية التي يتم الاستعداد لها لعام 2024.
ويشير "صبحة" إلى أن الضغط النفسي على طفلته ربما كان السبب في عدم حصولها على الميدالية، ويضيف لقد تحدثت معها مطولاً عندما رأيت علماً يشبه العلم الروسي بين أعلام الدول المشاركة، وطلبت منها الفوز خاصة على المشارك الروسي، غير أنه لم يكن علم روسيا، وكان الضغط النفسي الذي ولّدته سبباً لعدم فوزها
وشارك المنتخب السوري للجودو في بطولة صقاريا بـ 27 لاعبا ولاعبة، وحصد المنتخب ثلاث ميداليات ذهبية أحرزها محمد فاتح قيس (وزن 30 كغ فئة البراعم)، ويزيد شاهين (وزن 26 كغ فئة الصغار) ومرعي قنب (وزن 55 كغ فئة الصغار).
كما أحرز عبدالله غنيمة (وزن 23 كغ فئة البراعم) ،ووئام الصغير (وزن 50 كغ فئة الأشبال) ميداليتين ذهبيتين.
أما الميداليات البرونزية الخمس فكانت من نصيب محمد أسد (وزن 30 كغ فئة الصغار) وزين الخطيب (وزن 38 كغ فئة البراعم) وعمر عتال (وزن +60 فئة الصغار) وزيد الشرم (وزن 20 كغ فئة البراعم) ومحمد عطا قيدوح (وزن 34 كغ فئة الأشبال).
سجلت في النادي الرياضي قبل أن يأتي والدها من العمل
في مدينة اعزاز السورية، اختارت الطفلة ذات العشرة أعوام "رهف خالد صبحة" أن تذهب لنادي التدريب الرياضي، وتسجل اسمها دون علم والدها، وأخبرت المدرب "أحمد شرم" بأن والدها سيدفع له الاشتراك فهو صديقه، عرف "خالد" عبر هاتف من زوجته أن ابنته لم تنتظر وعوده لها لتسجيلها في النادي الجديد المجاور لمنزلهم في رياضة "الموتاي"، و اختارت لعبة "الجودو".
ابتسم خالد عند سماع الخبر وغادر عمله متجهاً إلى النادي وبقي يراقبها تتدرب دون علمها طوال مدة تدريبها لليوم الأول.
يقول خالد: منذ كان عمرها أربعة سنوات كانت رهف تجيب لدى سؤالي لها عن طموحها بأنها ترغب بأن تصبح بطلة رياضية، أو مدربة رياضية.
ويتابع: بشهادة المحيط، لرهف شخصية قوية ومميزة وسرعة بديهة، وكنت أشجعها منذ البداية، كذلك فعل صديقي مدربها أحمد شرم فهي تعتبره عمّها أيضاً.
رهف فازت في التصفيات المحلية المؤهلة لبطولة صقاريا
شاركت رهف في بطولة محليّة قبل أشهر واستطاعت الفوز على منافسيها، ثم شاركت في تصفية مؤهّلة لبطولة صقاريا التركية لكنهم لم يجدوا طفلةً بوزنها، فنافست طفلةً أكبر منها بعامين ويزيد وزنها على وزن رهف بعشرة كيلو غرامات، وكانت المفاجأة أن أحرزت رهف الفوز مجدداً.
ويختم والد الطفلة رهف المهجر مع عائلته من مدينة حلب: رياضة الجودو تحتاج للذكاء والقوة، واستطاعت رهف الفوز في عدد من المنافسات المحلية في الداخل السوري ... لم تحرز الذهبية في بطولة صقاريا غير أنني أشعر بالفخر لمشاركة ابنتي ولرفعها علم الثورة، والفخر برفع العلم على يد أي شخص في المحافل الدولية، فلهذه الراية رمزية كبيرة تحمل معاني كثيرة.
واستقبل المشجعون الفريق السوري لدى عودتهم إلى سوريا عند بوابة معبر باب السلامة شمالي حلب.
وكرّم المجلس المحلي في مدينة اعزاز منتخب سوريا الحرة لرياضة الجودو بعد عودتهم إلى سوريا وأثنى على ما حققوه.
