لقي شاب مصرعه وأصيب آخر بجروح، من جراء تعرضهما لإطلاق نار، ظهر اليوم الأحد، أثناء مسيرهما على أحد طرقات منطقة مصياف بريف حماة الغربي.
وبحسب مصادر محلية فإن شخصاً يدعى فادي صقر أطلق النار بشكل مباشر على شابين على الطريق الواصل بين بلدتي المحروسة والزاوية شمال مدينة مصياف، ولاذ بالفرار.
وأكدت المصادر مقتل الشاب أحمد هيثم إبراهيم البالغ من العمر 35 عاماً والمنحدر من قرية الهزانة بريف حماة، وإصابة الآخر بجروح، مشيرة إلى أن دوافع هذه الجريمة وسببها لم يعرف حتى الآن.
وتعتبر المنطقة التي وقعت فيها جريمة القتل هذه من أكثر مناطق سيطرة النظام السوري انتشاراً للميليشيات والمجموعات العسكرية، حيث كانت خلال السنوات الماضية خزاناً بشرياً لقوات النظام وبشكل خاص "الفرقة الرابعة" وميليشيات "الدفاع الوطني".
الجرائم في سوريا
بشكل يومي تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري جرائم قتل وسرقة، إثر حالة الفلتان الأمني، والاحتكام إلى السلاح والميليشيات بسبب فساد سلطة القضاء والأجهزة الأمنية.
وأدى انتشار السلاح بشكل عشوائي، ورواج تجارة وتعاطي المخدرات، ونمو سلطة الميليشيات وتحكم كل منها في المنطقة التي تتواجد بها، إضافة إلى غياب المحاسبة، إلى ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، أكد المحامي العام التابع للنظام في دمشق، محمد خربوطلي، أن العاصمة السورية تشهد نحو 70 جريمة مختلفة يومياً.
كما أكد مصدر في قيادة الشرطة في حلب، ارتفاع معدلات السرقة في المحافظة خلال عام 2024، مشيراً إلى تسجيل 1496 حادثة منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر أيار الجاري.
جدير بالذكر أن سوريا تصدّرت عام 2022، قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.