البث المباشر
- ارتفعت أسعار الأدوية في تركيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مما جعلها غير متوفرة للكثير من المرضى.
- يرجع هذا الارتفاع في الأسعار إلى تخلي بعض شركات تصنيع الأدوية عن تقديم الخصومات التي كانت قد تعهدت بها لأكثر من 100 دواء.
- من بين الأدوية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار تشمل العلاجات المضادة للسرطان والصرع وأمراض العيون وارتفاع ضغط الدم.
يواجه بعض المرضى في تركيا تحديات متزايدة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الأدوية التي يعتمدون عليها منذ فترة طويلة، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار بعد تخلي بعض شركات الأدوية عن تطبيق الخصومات التي كانت قد تعهدت بها لأكثر من 100 دواء من فئات متنوعة منها علاج السرطان والصرع وارتفاع ضغط الدم.
وأشار رئيس نقابة الصيادلة التركية، أرمان أوناي، في تصريح له لقناة (NTV) إلى أن "الجمعية العامة للتأمين الاجتماعي (SGK) تطلب من الشركات المصنعة للأدوية تقديم خصومات على الأدوية المدرجة ضمن قائمة الاسترداد، وهذه الشركات ملزمة بتقديم هذه الخصومات وفقاً للأنظمة الرسمية، إلا أن مُصنّعي الأدوية توقفوا عن تطبيق هذه الخصومات على نحو 100 دواء".
أدوية السرطان والضغط
ومن بين هذه الأدوية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار تشمل العلاجات المضادة للسرطان والصرع وأمراض العيون وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يثير قلق المرضى بسبب عدم وجود بدائل معادلة لبعض هذه الأدوية، مما يتركهم في وضع صعب.
وتسببت هذه الزيادة في الأسعار في تأثير سلبي على الكثير من المرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية للسيطرة على حالاتهم الصحية.
وأضاف أوناي قائلاً: "على سبيل المثال، بالنسبة للأدوية الخاصة بمرض الأمعاء المزمنة، يزيد فارق السعر على 500 ليرة تركية للعلبة الواحدة، وإذا كان المريض يستهلك 6 علب خلال 3 أشهر، فيجب عليه أن يدفع 3000 ليرة تركية".
المرضى بدؤوا بتقليص عدد العلب
وذكر الصيادلة أيضًا أن المرضى يواجهون صعوبة في شراء الأدوية، حيث قال الصيدلاني أردوغان شاتير: "بدأ فارق السعر في الأدوية العادية لارتفاع ضغط الدم في الارتفاع بين 300 و400 ليرة، لذا بدأ المرضى في تقليص عدد العلب التي يأخذونها، ويقولون: لنشتري علبة الآن وسنرى ما سيحدث في الشهر القادم".
وفي سياق مماثل، أكدت رانا تشوروه على أهمية الأدوية في حياة المرضى وقالت: "الأدوية الأدنى سعراً تبدأ من 100 ليرة، ومع مرور الوقت، يزيد الفارق في الأسعار بشكل تدريجي في وصفات الأطباء، مما يجعل بعض المرضى غير قادرين على تحمل تلك الأسعار المرتفعة."
