سلّم مواطنون في ريف السويداء أمس الخميس، بطاقاتهم "الذكية" للبلدية، وذلك تعبيراً عن رفضهم لقرارات حكومة النظام السوري.
وأفاد موقع (السويداء 24) أن "العديد من أهالي قرية (صما البردان) في ريف السويداء الجنوبي، قرروا تسليم بطاقاتهم الإلكترونية للبلدية، رفضاً للذل ولآلية التوزيع على البطاقة من المحروقات والتموين ونهاية بالخبز".
وقال أحد أهالي القرية إنهم "سلموا البطاقات، دون تنسيق مسبق". مضيفاً أن "العشرات توافدوا إلى البلدية بشكل حضاري للتعبير عن احتجاجهم".
وأثارت القرارات المتعاقبة لحكومة النظام السوي، غضب الشارع بمختلف مكوناته في محافظة السويداء. حيث عبّر الأهالي عن اعتراضهم على تلك القرارات بطرق مختلفة.
احتجاجات السويداء
وتجددت الاحتجاجات المطالبة بتحسين الواقع المعيشي في السويداء جنوبي سوريا، الخميس، تزامناً مع استمرار إرسال نظام الأسد تعزيزات عسكرية وُصفت بـ "الكبيرة" إلى المحافظة.
وتجمع عدد من المحتجين، لليوم الخامس على التوالي، أمام مقام "عين الزمان"، ثم انتقلوا لتجديد وقفتهم، في ساحة السير، وسط مدينة السويداء، لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، وجدد المحتجون دعواتهم لتنظيم وقفة، الجمعة. بحسب ما ذكر موقع "السويداء 24".
ونشر الموقع بياناً قال إن شباب الحراك في مدينة السويداء وزعوه خلال المظاهرات، وصدر رداً على وصول تعزيزات من قوات النظام للقضاء على الاحتجاجات المستمرة في المدينة منذ بداية شهر شباط الجاري.
وفي وقت سابق، قال متظاهرون لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "مطالبهم ليست فقط معيشية، بل أيضاً من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومنهم الشاب نورس أبو زين الدين، وإسقاط النظام الذي أهانهم وأهان وقتل وشرد ملايين السوريين" وفق تعبيرهم.
ويوم الخميس الماضي، حذّرت "حركة رجال الكرامة" في السويداء من أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام برفع الدعم عن فئات من المواطنين هي عمل حكومي ممنهج، يهدف إلى تهجير الشعب السوري وتجويعه.