يعيش طالبو اللجوء في اليونان ظروفاً صعبة بعد مرور 11 يوماً على حريق مخيم موريا الذي شرد قرابة 13 ألف شخص لأكثر من أسبوع في شوارع جزيرة ليسبوس.
وعانى طالبو اللجوء من نقص في وجبات الطعام والماء إذ لا يتم توزيعها سوى مرة واحدة في اليوم كما أن الخيام من دون أي فرش أو بطانيات في حين يقيم كل 8 أشخاص في خيمة واحدة، وفقاً لمنظمة دعم اللاجئين في بحر إيجه غير الحكومية.
وضع فوضوي تعيشه مخيمات اللاجئين في اليونان خاصة بعد حاثة مخيم موريا مما جعل الخوف يخيم على طالبي اللجوء من أن يطول انتظارهم حتى يتم نقلهم إلى الدول الأوروبية.
وبحسب موقع "مهاجر نيوز" المختص بشؤون المهاجرين واللاجئين، بدأت السلطات اليونانية نهاية الأسبوع الماضي، بعدما انتهت من أولى خطوات تهيئة المخيم الجديد، بنقل مجموعات من المهاجرين إلى المكان الذي كان سابقا ميدان رماية للجيش، ومن المفترض أن يستوعب من 8 إلى 10 آلاف شخص.
وأكد ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في اليونان فيليب لوكلير أمس على أن الهدف من المخيم المؤقت تمكين اللاجئين من "مغادرة الجزيرة تدريجيا وبهدوء إلى أثينا" أو "إعادة توطينهم في مكان آخر".
ويخشى المهاجرون الانتظار لأشهر ليتم نقلهم إلى مرافق في البر الرئيسي لليونان، أو أي بلد أوروبي آخر، خاصة أنهم عانوا كثيرا بسبب ظروف الإقامة في مخيم موريا.
وأعلنت أمس الإثنين السلطات اليونانية عن تسجيل 240 حالة إصابة بفيروس كورونا في أحد مخيمات ليسبوس، وكانت مفوضية الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي أكدت يوم السبت الماضي على أهمية توافق جميع الدول الأعضاء في الاتحاد حول نظام التضامن "الإلزامي" في ملف الهجرة
والجدير بالذكر أن العديد من المنظمات الدولية والإنسانية جددت مطالبها بنقل اللاجئين من الجزر اليونانية وتوزيعهم داخل اليونان وعلى دول الاتحاد الأوروبي.