لا تزال أسعار زيت الزيتون تسجل ارتفاعاً في مناطق النظام السوري، رغم قرار حكومة النظام بوقف تصديره.
وسجل سعر عبوة سعة 16 كغ من زيت الزيتون مابين 1.1 و1.2 مليون ليرة سورية وفقاً لما ذكرته صحيفة "تشرين" التابعة للنظام.
وعلل رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية "أديب محفوض" بقاء أسعار زيت الزيتون مرتفعة إلى تدني إنتاج الزيت، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أن إنتاج الزيتون لهذا الموسم قليل.
وأكد محفوض أن الثمار جيدة لهذا الموسم حيث كل 5-7 "تنكات" زيتون تنتج عبوة من الزيت تتراوح سعتها بين 16-17 كيلوغراماً، مشيرا إلى أن المزارعين في منطقة جبلة يجنون المحصول باكراً، في حين لايزال المزارعون في اللاذقية في المرحلة الأولى من عملية الجني.
كما أشار إلى احتمالية ارتفاع أسعار زيت الزيتون خلال الفترة المقبلة، نظراً لقلة الإنتاج وارتفاع الطلب.
ارتفاع تكاليف إنتاج الزيتون
من جهتهم، علل المزارعون ارتفاع الأسعار إلى أن "الموسم الحالي معاوم والإنتاج قليل"، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج (الحراثة والسماد)، بالإضافة إلى تكاليف القطاف والعصر والنقل.
وأشار المزارعون إلى أنه رغم انخفاض الإنتاج إلا أن جودة ثمار الزيتون جيدة، حيث إن كل 5 إلى 6 أوعية من الزيتون تنتج عبوة سعة 16 كغ من زيت الزيتون، والتي تعتبر جيدة مقارنة بالإنتاج القليل، بحسب ما ورد عن الصحيفة.
وشراء زيت الزيتون يحتاج إلى ميزانية "خاصة"، حيث يفوق سعره القدرة الشرائية للمواطن ما يضطره للاستدانة أو سحب قرض لشرائه، ولكن بالكيلو والذي يبلغ سعره مابين 70 إلى 80 ألفاً وفقاً لجودته.
ونوهت الصحيفة إلى أن بقاء أسعار زيت الزيتون مرتفعة، رغم قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية بوقف تصدير زيت الزيتون النافذ مطلع أيلول الماضي، يعود إلى قلة الإنتاج في هذا الموسم.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية التابعة للنظام، قد أصدرت قراراً في آب الماضي، بوقف تصدير زيت الزيتون، والذي اعتبر نافذاً منذ مطلع أيلول الماضي.