شاركت العداءة التركية أمينة خاتون ميتشال في تصفيات الجري لمسافة 3000 م للنساء ضمن بطولة أوروبا لألعاب القوى رغم أنها فقدت 50 شخصاً من أقاربها وجيرانها وأصدقائها بسبب الزلزال في مدينتها أنطاكيا، وبكت بعدما خسرت آخر فرصة للتأهل إلى النهائيات، في الوقت الذي أخذ فيه والدها وشقيقها يشجعانها من المدرجات على الرغم من الكسور التي أصيب بها كلاهما في الساقين.
إذ من المزمع إجراء هذا الحدث الرياضي في إسطنبول بعد شهر على الزلزال المدمر الذي قتل أكثر من 50 ألف إنسان في تركيا وسوريا، حيث ستذهب نسبة من مبيعات بطاقات لصندوق الإغاثة المخصص للمتضررين من الزلزال.
وعن ذلك علقت ميتشال، 27 عاماً، بالقول: "كانت أسعد لحظة في العالم لأني كدت أن أفقدهما، فقد أمضيا خمس ليال في الشوارع، ولهذا أشعر بالفخر لإدخال السعادة إلى قلبيهما، بيد أني لم أركز طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، ولكن كان علي أن أقف في الحارة المخصصة لي حتى يرى الناس بأننا بوسعنا أن نكون معاً، فالأطفال اليوم بحاجة للأمل، والأطفال هم السبب الذي جعلني آتي إلى هنا".
ومن جانبها، تمنت العداءة البريطانية كيلي هودجكينسون بأن تخلق بطولة أوروبا المغلقة لألعاب القوى بعض "النور وسط الظلمة" بالنسبة لتركيا.
وقد كانت النجمة البريطانية هودجكينسون من أوائل المتأهلين لنصف النهائي في سباق 800 متر نساء والذي سيجري يوم السبت المقبل، بعد فوزها في التصفيات عبر قطعها للمسافة بدقيقتين و01.67 ثانية.
وتخبرنا تلك البطلة التي ستبلغ الحادية والعشرين من عمرها يوم الجمعة القادم: "قام جدل حول المكان الذي ستقام فيه البطولات، ولكني أرى في ذلك فرصة ليجتمع الناس معا ولخلق أجواء إيجابية، فلقد تحدثنا إلى بعض الأهالي فأخبرونا ما عاشه الناس في مختلف أرجاء تركيا، لأن ما حدث كان مؤسفاً، إلا أننا نتمنى أن تحمل البطولة بعض النور وسط العتمة".
هذا ولقد تأهل البريطاني نيل غورلي صاحب المركز الأول لنهائي 1500 متر للرجال، وتبعه مواطنه جورج ميلز بعد تفوقه على بطل الألعاب الأولمبية النرويجي جاكوب إنجبريجتسين في التصفيات.
المصدر: Daily Mail