icon
التغطية الحية

رغم انسحابها من مجموعة جنيف.. إيطاليا تؤكد دعمها لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا

2024.09.24 | 12:08 دمشق

آخر تحديث: 24.09.2024 | 13:33 دمشق

سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة في جنيف
أكد السفير الإيطالي أن بلاده تدعم مساعدة عائلات المحتجزين والمختفين في سوريا وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي والإنساني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • إيطاليا تؤكد دعمها للجنة التحقيق الدولية والآلية الدولية والمحايدة والمستقلة والمؤسسة المعنية بالمفقودين.
  • يأتي ذلك بعد انسحاب إيطاليا بصمت من مجموعة جنيف المركزية الأممية لمراقبة احترام حقوق الإنسان في سوريا.
  • سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة، فينتشنزو غراسي، يصف الوضع الإنساني في سوريا بـ"المأساوي".
  • غراسي يدعو إلى حماية المدنيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية.
  • إيطاليا تدعم مساعدة عائلات المحتجزين والمختفين في سوريا.
  • إيطاليا تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
  • غراسي يدعو لاستئناف العملية السياسية في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة.

أكدت إيطاليا على دعمها للجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا والآلية الدولية المحايدة والمستقلة والمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، وذلك على الرغم من انسحاب روما من مجموعة جنيف المركزية الأممية لمراقبة احترام حقوق الإنسان في سوريا.

وفي كلمة خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، قال سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة في جنيف، فينتشنزو غراسي، إن "الوضع الإنساني في سوريا مأساوي"، داعياً جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".

وأعرب غراسي عن شكره للجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، لافتاً إلى تقرير اللجنة الذي يشير إلى استمرار الهجمات ضد المدنيين والاعتقالات التعسفية والتعذيب والانتهاكات القسرية، وحالات الاختفاء والوفيات في أثناء الاحتجاز التي لم يتم التحقيق فيها.

وأعرب السفير الإيطالي عن دعم بلاده الكامل لعمل المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، بما في ذلك مساعدة عائلات الأشخاص المحتجزين والمختفين.

ودعا غراسي جميع الأطراف إلى "الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية".

وأكد سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة في جنيف على دعم بلاده الكامل للعمل الأساسي الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، ومعارضة جميع أشكال إفلات من العقاب، داعياً إلى استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

إيطاليا تنسحب من مجموعة جنيف لمراقبة حقوق الإنسان في سوريا

ويأتي تصريح الدبلوماسي الإيطالي بعد أيام من كشف وسائل إعلام إيطالية عن انسحاب إيطاليا "بصمت" من مجموعة جنيف المركزية الأممية لمراقبة احترام حقوق الإنسان في سوريا، وذلك في خطوة جديدة ضمن مسيرة تطبيع العلاقات التي تتبعها روما مع نظام بشار الأسد.

وقالت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية إن روما انسحبت من المجموعة، الخميس الماضي، ولم تظهر بين الدول الموقّعة على مسودة القرار الذي صودق عليه خلال اجتماعات الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الانسحاب من المجموعة كان متداولاً منذ مدة، وأصبح اليوم رسمياً. 

وقالت مديرة الاتصالات في حملة سوريا لحقوق الإنسان، رنيم أحمد، إن قرار الحكومة الإيطالية "مخزٍ ويثبت مرة أخرى أنه لا مصلحة لإيطاليا في ضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي"، مضيفة أنه "يتعين تذكير إيطاليا بأن أي خطوة تُتخذ لمصافحة الديكتاتور السوري (بشار الأسد) تمثل خرقاً للأحكام الصادرة سواء عن المحاكم الأوروبية أو عن محكمة العدل الدولية".

واعتبرت الخبيرة القانونية الإيطالية ببرنامج التنمية القانونية السوري، فيرونيكا بيللينتاني، أن إيطاليا تحاول إيصال رسالة من خلال هذه الخطوة بأنها مستعدة لتجاهل الجرائم الخطيرة، مثل التعذيب والقتل والقمع الممنهج، باسم البراغماتية السياسية والمواءمات.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن عملية التقارب مع النظام السوري تسارعت في الأشهر الأخيرة مع قرار آخر اتخذته الحكومة الإيطالية وهو أن تصبح محوراً لمجموعة محدودة من دول الاتحاد الأوروبي لإنشاء مناطق آمنة داخل سوريا لإعادة المهاجرين السوريين الذين فروا إلى أوروبا.