بدأت إسرائيل الاستعدادات لنقل سفارتها من العاصمة الأوكرانية كييف إلى لفيف غربي البلاد، وذلك على الرغم من البيان الروسي بانتهاء التدريبات وسحب قواتها من الحدود الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن وفداً إسرائيلياً تابعاً لوزارة الخارجية زار مدينة لفيف للاستعداد لنقل السفارة إلى هناك.
وكانت الولايات المتحدة وكندا والعديد من الدول نقلت سفاراتها من العاصمة كييف إلى لفيف.
يشار إلى أن مدينة كييف تقع في شرق أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا وروسيا، حيث حشدت الأخيرة قواتها، بينما تقع لفيف في الغرب بالقرب من بولندا.
צוות שגרירות ישראל בקייב, בראשות השגריר @michael_brodsk, הכולל מתגברים קונסולריים שהגיעו ממשרד החוץ בירושלים, ממשיך להעניק שירותים קונסולריים לאזרחים הזקוקים בכך. צוות נוסף של משרד החוץ יגיע היום לעיר לבוב במערב אוקראינה על מנת להכין אפשרות של מעבר השגרירות (2/4)
— משרד החוץ (@IsraelHebrew) February 15, 2022
وأشار بيان الخارجية الإسرائيلية إلى أنها أوفدت طاقم عمل إضافي إلى كييف من إسرائيل لمساعدة السفارة في تقديم الخدمات القنصلية للإسرائيليين واليهود الراغبين في المغادرة.
وجدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، دعوة الحكومة لجميع الإسرائيليين للعودة إلى إسرائيل في أقرب وقت ممكن.
السبت الماضي، قررت تسريع إجلاء مواطنيها من أوكرانيا مع اقتراب احتمال "الغزو" الروسي، وحذرت الخارجية الإسرائيلية الإسرائيليين من السفر إلى أوكرانيا ودعت جميع الإسرائيليين هناك إلى المغادرة، كما أجلت أقارب الدبلوماسيين.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية الاحترازية على الرغم من إعلان روسيا، أمس الثلاثاء، سحب بعض وحداتها العسكرية من الحدود الأوكرانية وإعادتها إلى قواعدها، وذلك بعد إتمام مهامها خلال المناورات في شبه جزيرة القرم.
يذكر أن روسيا في الأسابيع الأخيرة حشدت نحو 100 ألف جندي من قواتها على الحدود مع أوكرانيا وسط تحذيرات يطلقها الغرب من "غزو" روسي محتمل للحدود الشرقية لأوروبا، في حين تنفي موسكو ذلك وتصف التقارير بأنها "معلومات مضللة" تنشرها واشنطن.
من جهتها، تواجه إسرائيل موقفاً حرجاً في الأزمة الأوكرانية بين تأييد التحركات الروسية على حدود أوروبا الشرقية وبين الوقوف مع حلفائها في الغرب ضد بوتين الذي منحها صلاحيات واسعة لمواجهة الوجود الإيراني في سوريا.