واصلت قوات نظام الأسد، ليل السبت - الأحد، قصف أحياء درعا البلد المُحاصرة، رغم تعهّد الجانب الروسي بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام استهدفت بقذائف "هاون" والدبابات والمدفعية الثقيلة، أحياء درعا البلد.
وتزامن القصف مع محاولات تقدّم لـ"الرابعة" والميليشيات المساندة لها نحو أحياء درعا البلد من جهةِ حي طريق السدّ، تصدّى لها مقاتلو الحي باشتباكات اندلعت بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة.
"هدنة" في درعا البلد وتسيير دورية روسية
أنهت لجان التفاوض في أحياء درعا، في وقتٍ سابق أمس، جلسة المفاوضات مع الوفد الروسي والتي ناقشوا خلالها الخطوط الرئيسية لخريطة الطريق التي تحتوي على حل يشمل كامل المنطقة، ويبدأ تنفيذها خلال أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار، تتخللها جولات مباحثات وتفاوض.
وضمّت الجلسة الجنرال الروسي العماد "أندريه" وممثلين عن لجان درعا البلد والمنطقة الغربية من محافظة درعا، والعميد لؤي العلي رئيس فرع "الأمن العسكري" ورئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، إضافةً إلأى ممثل عن "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس المرتبط بروسيا.
وجرت جلسة المفاوضات في الملعب البلدي بحي درعا المحطة، وقدّم خلالها الجنرال الروسي ورقة عمل باللغة الروسية ترجمها للعربية أحد مرافقي الوفد، وأبرز بنود الورقة:
- تسليم بعض قطع السلاح (بند قابل للتفاوض).
- إجراء تسوية المطلوبين لـ قوات الأسد وبحضور مندوبي اللجنة المركزية.
- تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري (بند قابل للتفاوض).
- تثبيت نقاط عسكرية وأمنية من "الفرقة 15" وفرع "الأمن العسكري"، لم تُحدّد مواقعها بعد.
وأشار المصدر إلى أنّ الجنرال الروسي "أندريه" أبلغ لجان التفاوض بأن وفداً روسياً مع قوة أمنية تابعة لـ"النظام" ستدخل إلى خطوط المواجهة في درعا البلد ومحطيها، للتأكّد من رواية ضباط "النظام" بوجود سلاح ثقيل لدى مجموعات فصائل المنطقة.
ووفق المصادر، فإنّه في حال الموافقة على ورقة العمل - تشمل محافظة درعا بالكامل والعودة إلى اتفاق تموز 2018 - سيتم مباشرة فك الحصار عن درعا البلد وانسحاب التعزيزات العسكرية التابعة للنظام.
وكان المتحدث باسم اللجان المركزية في درعا عدنان المسالمة قد أعلن، في وقتٍ سابق أمس، أن تسيير أول دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار، سيبدأ في وقتٍ لاحق من اليوم الأحد.