كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها في دمشق عبد الرحمن الصعيدي أن "أشباه الألبان والأجبان" تغزو الأسواق السورية، على الرغم من تجميد قرار ترخيص إنتاجها وبيعها.
وقال في تصريح لتلفزيون "الخبر" الموالي إنه في حال توقف المنتجون ليوم واحد عن طرح هذه المنتجات ستكون الألبان والأجبان شبه مفقودة من الأسواق، مبرراً هذا بعدم توفر المواد الأولية المتاحة لإنتاج الألبان والأجبان الحيوانية.
وتابع أن المواد الأولية لإنتاج الألبان والأجبان الحيوانية بالمواصفات القياسية لا تغطي سوى 15% من حاجة السوق، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الفائتة كان يتم سد الفجوة بين الطلب على الألبان والأجبان ونقص المواد الأولية للإنتاج من خلال طرح أشباه الألبان والأجبان بشكل غير مرخص وغض الطرف عنها.
وبيّن أن الوزارة تتريث بموضوع تطبيق العقوبات على من ينتج ألباناً وأجباناً مخالفة للمواصفات القياسية وذلك لضمان استمرار وجود المادة في الأسواق وليتم البت في ترخيص الألبان والأجبان النباتية.
ولفت أن سوريا لن تعود للوضع الطبيعي على صعيد الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه قبل عدة سنوات كانت شركة الألبان تتسلم 75 طناً من الحليب أما الآن فالكمية التي تصلها لا تتجاوز الـ 3 أطنان، موضحاً أنه من المحتمل أن يتم اليوم الأحد إجراء مراجعة للقرار، مشيراً إلى أن المنتجين يطالبون بضرورة حسم أمر ترخيص البديل من عدمه.
وأشباه الألبان والأجبان موجودة في الأسواق منذ عام 2015 ولكن بشكل غير مرخص وفي حال تم إقرارها سيكون المستهلك أمام خيار شراء الألبان والأجبان الحيوانية أو النباتية.
وأصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، طلال البرازي، منتصف الشهر الفائت قراراً يقضي "بتجميد العمل بالقرار رقم 1293 تاريخ 11 من أيار 2021 المتعلق بضوابط ومواصفات منتجات الألبان والأجبان المضاف إليها الزيوت النباتية غير المهدرجة"، وذلك بعد جدل وانتقادات واسعة ضده.