عادت الحرائق، مطلع هذا الأسبوع، إلى الساحل السوري، وتحديداً في أرياف جبلة في اللاذقية، التي أعلن فوج إطفائها ومديرية الزراعة فيها التعامل مع 45 حريقاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما اشتعلت أخرى في ريف حمص وسط البلاد.
وأخمد هذه الحرائق عناصر وحدة الإطفاء وشعبة الحراج في جبلة بمساعدة الطيران المروحي، وفق ما نقلت مواقع إعلامية تابعة للنظام، بينما أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، الإثنين الماضي، عن حرائق جديدة في ريف حمص الغربي.
ويقول مزارعون في المنطقة إن الحرائق باتت تهديداً جدياً حتى لمشاريع إعادة زرع الغراس في البساتين والأراضي المتضررة، مع دفع البعض للعزوف عن إعادة التشجير، وفق ما نقل موقع "نورث برس".
وقال قائد فوج إطفاء جبلة، إياد محمد إن أضرار الحرائق في بستان الباشا بريف جبلة بلغت نحو 50 دونماً من الحمضيات، بينما لم تصدر إحصاءات دقيقة لمساحة الحراج المتضررة.
وأضاف محمد أن "الرياح الشرقية وانحباس الأمطار وانخفاض الرطوبة الجوية في هذا الوقت من السنة يؤدي إلى صعوبة كبيرة في إخماد الحرائق"، وفق ما نقل عنه تلفزيون النظام.
وفي 21 تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة العدل في حكومة النظام عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 شخصاً، اتهمتهم بتنفيذ "أعمال إرهابية" عبر إشعال الحرائق، إلا أن الجدل لم ينته حول عدم صدور إثباتات حتى الآن عن أسباب الحرائق وما إذا كانت مفتعلة أو طبيعية.
ويتعرض ريف الساحل السوري بين الفينة والأخرى لحرائق تلتهم مساحات واسعة من الحراج والأشجار المثمرة.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، شهدت أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة حرائق بلغ عددها، بحسب إحصائية لوزير زراعة النظام، 180 حريقاً في 280 قرية، مضيفاً أن 13 ألف هكتارٍ من الأراضي الزراعية، و11 ألف هكتارٍ من المساحات الحراجية، تضررت بالحرائق، بالإضافة إلى 370 منزلاً و7 آلاف و300 خلية نحل، و47 ألف طن من الإنتاج جاهز للقطاف.