أعلنت "منظمة الزبداني الصحية" يوم السبت، البدء بتلقيح جميع سكان المدينة بلقاح "الدفتيريا، بعد اكتشاف بعض حالات الإصابة بالمرض.
وقال رئيس المنظمة د. محمد العالول إنه سيتم تلقيح جميع السكان بلقاح "الدفتيريا" بغض النظر عن العمر وعن اللقاحات السابقة وذلك اعتبارا من اليوم الأحد، عبر فرق جوالة من مديرية صحة محافظة ريف دمشق ومنطقة الزبداني الصحية.
وأشار إلى أن اللقاح إلزامي كونه الحل الوحيد لمنع انتشار المرض ولتحفيز الجهاز المناعي لدى الملقحين.
مرض الدفتيريا
والدفتيريا أو مرض (الخناق) وفقاً لموقع "ويب طب" يصيب الأطفال والبالغين غير الملقحين بلقاح هذا المرض، وأعراضه:
- وذمة.
- غشاء رمادي ملتصق، ينزف عند محاولة إزالته.
- خناق أنفي يكون مائيًا في البداية ثم يُصبح دمويًا متقيحًا نتنًا.
- أغشية صغيرة تلتصق ببعضها وتُغطي اللوزتين، عند إصابة اللوزتين.
- احمرار، ووذمة، وأوجاع موضعية في الحلق، وتتضخم العقد اللمفاوية.
- تضخم في الغدد اللمفاوية الرقبية ووذمة في جلد الرقبة.
- شحوب الوجه.
وخطورة هذا المرض تكمن بكونه معدياً وينتشر عن طريق الاتصال المادي المباشر أو تنفس رذاذ الإفرازات من الأشخاص المصابين.
ويتسبب المرض بالتهاب في عضلة القلب، وفي بعض الأعصاب المحيطية، كما قد يسبب شللا في البلعوم، وفي العينين، وفي عضلات الجهاز التنفسي وفي الكتفين، إضافةً إلى ظهور بحة في الصوت، بسبب انسداد المسالك التنفسية من جراء الوذمة والأغشية.
الدفتيريا تتسبب بوفيات في اليمن
وفي نيسان 2018 أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها سجلت 84 حالة وفاة بمرض الدفتيريا في اليمن، منذ أواخر تشرين الأول 2017.
وقالت المنظمة في تقرير نقلته وكالة الأناضول إنه تم تسجيل هذه الحالات في 20 محافظة من أصل 23، وفي 191 مديرية من أصل 333.
انهيار القطاع الطبي في مناطق النظام السوري
الجدير ذكره أن القطاع الطبي في سوريا تعرض، خلال السنوات العشر الماضية، لتغيـرات بنـيوية واسعة، خصوصاً في ريف دمشق، حيث دُمّر نظام الرعاية الطبية بعد عقد من الحرب بشكل شبه كامل، نتيجة للظروف الأمنية والعسكرية وهجرة آلاف الأطباء والعاملين في المجال الطبي، وهذا الأمر انعكس سلباً على السوريين في جميع المحافظات السورية.
هجرة الأطباء من سوريا
في شباط الماضي كشف نقيب أطباء ريف دمشق الدكتور خالد قاسم موسى أن هناك هجرة للأطباء السوريين إلى خارج البلاد، مضيفاً أن العديد من الدول تستقطبهم عبر تقديم فرص العمل، وفق حديثه لإذاعة "ميلودي" المقربة من النظام.
وأضاف أن الأطباء السوريين يتوجهون إلى موريتانيا والصومال والسودان وحتى اليمن التي تعاني من حرب، بهدف العمل، حيث يتراوح راتبهم بين 1200 - 3000 دولار.
وتابع أن الأطباء السوريين يسافرون إلى الخارج بسبب الوضع الاقتصادي "على الرغم من توافر فرص العمل للأطباء في سوريا"، بالإضافة إلى رغبة بعض منهم في استكمال الدراسة في كليات وأكاديميات أوروبية.
وأشار إلى أن الطبيب السوري يحصل على تسهيلات من بعض الدول سواء للهجرة الشرعية أو غير الشرعية خاصة إلى أوروبا، وهذا "يندرج تحت مشروع تفريغ الكوادر من سوريا".