البث المباشر
قدمت عضو الكونغرس الديمقراطية، رشيدة طليب، إلى مجلس النواب الأميركي، مشروع قرار يدعو إلى الاعتراف الرسمي بـ "النكبة الفلسطينية"، باعتبارها جريمة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني من سبعة عقود، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكراها السنوية.
وقالت طليب، ذات الأصول الفلسطينية، في سلسلة تغريدات على حسابها في موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء، "قدمتُ مشروع قرار يعترف بالنكبة حيث دمرت 400 بلدة وقرية فلسطينية، وطرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم وأصبحوا لاجئين".
وطالبت عضو الكونغرس بتعزيز حقوق الإنسان للفلسطينيين، الذين يعانون من سياسات الاحتلال، واصفة إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري".
وأشارت إلى أن إسرائيل أعطيت "صكوكاً على بياض" لممارسة العنف بحق الفلسطينيين.
يعد الـ 15 من أيار/مايو الذكرى السنوية لـ “النكبة الفلسطينية"، يتذكر خلالها الفلسطينيون ما حل بهم من مآسي التهجير على يد العصابات الصهيونية عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام، الذي شهد تأسيس إسرائيل، هربا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية"، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.
وحظي مشروع قرار طليب بتأييد من أربع نساء أخريات هن، إلهان عمر، وبيتي ماكولم، وماري نيومان، وأوكاسيا كورتز، إضافة للعضو جمال بومان.
وقال بومان على حسابه في موقع "تويتر"، “اليوم، أنا فخور بأن أكون الداعم الرئيسي لقرار الاعتراف بالنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ 74".
ووصف بومان النكبة بأنها "مأساة" أسفرت عن تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، الذين طردوا من منازلهم وتحولوا إلى "لاجئين".
وأشادت جمعية "الحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين بمقترح طليب "، وقالت في بيان لها، "هذه لحظة تاريخية، منذ فترة طويلة، تتجاهل واشنطن الفلسطينيين".
وأضافت الجمعية المناصرة للفلسطينيين ومقرها واشنطن، "شكراً لك رشيدة على إعطاء صوت لهذا الواقع وتسليط الضوء على الألم والظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون".
في المقابل، أثارت خطوة المشرعة الأميركية الفلسطينية، ردود فعل منتقدة وغاضبة في إسرائيل، وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" هذا تحد آخر لدولة إسرائيل.
وأضافت الصحيفة رغم أن احتمالات التصديق على القرار في مجلس النواب ضئيلة للغاية، فإن نشاط طليب يكتسب صدى شعبياً في الرأي العام الأميركي، ويشكل عاملاً مسرعاً ومهماً في عملية ابتعاد أجزاء مهمة من الحزب الديمقراطي عن إسرائيل.
وتعد طليب من "الجناح التقدمي" في الحزب الديمقراطي، الذي يعارض سياسات واشنطن في دعم إسرائيل لا سيما المساعدات العسكرية.
الخميس الماضي، انتقدت طليب في خطاب لها في مجلس النواب، زملاءها بسبب دعمهم لإسرائيل، وقالت "لن يذهب الفلسطينيون إلى أي مكان، بغض النظر عن مقدار الأموال التي تواصلون إرسالها إلى حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية".
