أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، يوم الإثنين، الذهاب إلى جولة ثانية بعد فشل أحد المرشحين الثلاثة في الحصول على النسبة المطلوبة للظفر بكرسي الرئاسة، 50 في المئة +1.
وقال رئيس الهيئة أحمد ينار، في مؤتمر صحفي أشار فيه إلى فرز 100 في المئة من صناديق الاقتراع: "لم يحصل أي مرشح في الانتخابات الرئاسية على الأصوات الكافية لفوزه وتقرر إجراء جولة ثانية".
وبحسب النسب غير النهائية فإن الرئيس رجب طيب أردوغان حصل على نسبة 49.51 في المئة من أصوات الناخبين، في حين حصل كمال كليتشدار أوغلو على 44.88 في المئة، وسنان أوغان على 5.17 في المئة، والمرّشح المُنسحب من السباق محرّم إنجه على 0.44 في المئة.
وذكر ينار أن النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات البرلمانية والرئاسية ستُعلن من قبل الهيئة يوم 19 أيار الحالي.
وشكّل التقدّم الواضح لسنان أوغان، صاحب الخطاب المناهض للاجئين والأجانب في البلاد، مفاجأة غير متوقعة بحصده أكثر من 5 في المئة من الأصوات، خاصة أن استطلاعات الرأي لم تعطه أكثر من 1.7 في المئة من الأصوات.
ومن المقرر إجراء الجولة الثانية في 28 من أيار الجاري بين صاحبي أعلى نسبة من الأصوات، رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو، في حين تُعتمد نتائج الانتخابات البرلمانية الحالية وتقتصر الإعادة على الانتخابات الرئاسية.
من المرشّح المفضّل في الجولة الثانية؟
ويرى محللون أن حظوظ أردوغان أكبر من حظوظ منافسه كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية لسببين، الأول هو تفوقه في الجولة الأولى، والثاني يعود للنتائج البرلمانية التي تبدو جيدة بحسب النسب الحالية مقارنة بنسب المعارضة.
كذلك فإن المخاطر خلال جولة الإعادة "كبيرة جداً" بسبب الأصوات القومية المعارضة لتحالفه مع حزب الشعوب الديمقراطي، إذ أنه سيكون من الصعب على كليتشدار الموازنة بين استقطاب هذه الكتلة القومية وبين التحالف مع "الشعوب الديمقراطي".
واعتبر البعض أن سنان أوغان، الذي فاجأ الجميع، سيكون "صانع الملوك" في جولة الإعادة، مع إشارتهم إلى أنه "يبقى أقرب لأردوغان من كليتشدار".
رسمياً.. جولة إعادة "تاريخية" للانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 15, 2023
ما تفاصيلها؟#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/1ITTSyVDa5
سنان أوغان يضع شروطه لدعم أحد المرشَحين
وكان سنان أوغان قد وضع شروطه لدعم أحد مرشحي الرئاسة التركية خلال الجولة الثانية، إذ قال، في لقاء بتاريخ 11 من أيار أي قبل انطلاق السباق الانتخابي: "سنناقش مطالبنا مع الأطراف التي سنجلس معها على الطاولة، وبالطبع، لن نكون شركاء بالمجان، سيكون لدينا مطالب مثل الحصول على حقائب وزارية وما شابه".
وأضاف آنذاك أن شروطه ستتمحور حول "عدم قابلية تغيير البنود الأولى الأربعة من الدستور إلى جانب المادة 66، ووضع حاجز ضد محاولات إزالة التركية من الدستور، وإعادة ترحيل 13 مليون لاجئ".
وشدد أوغان على ضرورة التخلص من التضخم الحاصل نتيجة الفائدة معتبراً إياه السبب الرئيسي في الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، وهو ما يشابه رؤية الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في هذا الصدد.
أردوغان: نسبة المشاركة في الانتخابات لا مثيل لها في العالم
وسبق أن أشار أردوغان، خلال الخطاب الذي ألقاه من شرفة المقر الرئيسي لـ "حزب العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات التركية لا مثيل لها في العالم، وهي الأكبر في تاريخ البلاد.
وعبّر أردوغان في حديثه عن استعداده للجولة الثانية: "إذا قرر الشعب استكمال الانتخابات في جولة ثانية فنحن جاهزون لذلك ومدركون لفوزنا".
كليتشدار أوغلو "المتفائل"
من جانبه قال كمال كليتشدار أوغلو إنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية حتى وإن انتقلت إلى الجولة الثانية.
واعتبر المرشح الرئاسي، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة فجر الإثنين، أن "أردوغان لم يتمكّن من نيل الثقة، كما تراجعت أصوات حزبه (العدالة والتنمية)".
حصل على أصوات أقلّ وسيُنافس #أردوغان في الجولة الثانية
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 15, 2023
المرشح الرئاسي المعارض "كليتشدار أوغلو": سأقاتل حتى النهاية#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/snwbFxv8oO
وصباح أمس الأحد، انطلقت في عموم تركيا عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأدلى الاتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أرجاء تركيا، من أجل انتخاب رئيسٍ للبلاد لمدة 5 سنوات، و600 نائب يشكلون البرلمان الـ28 في تاريخ الجمهورية التركية.
وأدلى 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً بأصواتهم، بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً يصوتون لأول مرة، وفق بيان الهيئة العليا للانتخابات.