أطلقت الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، 8 صواريخ مقابل الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية (بحر اليابان)، رداً على إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية أمس الأحد.
وقال الجيش الأميركي في بيان نقلته وكالة رويترز: "أطلقنا صاروخاً واحداً في بحر اليابان خلال تدريب مشترك مع كوريا الجنوبية"، مضيفاً أن "الجيش الكوري الجنوبي أطلق 7 صواريخ في بحر اليابان خلال التدريب".
وأمس الأحد، أطلقت كوريا الشمالية 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، عقب اختتام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول تدريبات مشتركة بينهما تشمل حاملة طائرات أميركية.
وبحسب رويترز، فإن الصواريخ حلقت لمسافة تتراوح بين 110 و 670 كيلومترا قبل أن تسقط في بحر اليابان (البحر الشرقي بحسب تسمية الكوريين). ويصل مدى الصاروخ الباليستي القصير المدى إلى نحو ألف كيلومتر.
من جهتها، قالت قيادة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الجارة الشمالية أطلقت تلك الصواريخ من 4 مواقع مختلفة على الأقل في غضون 35 دقيقة، متهمة كوريا الشمالية بالاستفزاز.
ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي بأنهما يشكلان "تهديدا للسلم العالمي". بينما قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنه لا يمكن التسامح مع ما تفعله كوريا الشمالية، مضيفاً أن طوكيو ستتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "لضمان السلام والأمن".
تجربة الإطلاق التي أجرتها كوريا الشمالية أمس الأحد، تعدّ الاختبار الـ18 لصواريخها في هذا العام، ويأتي بعد يوم واحد من اختتام بحرية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة شاركت فيها حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس رونالد ريغان" واستمرت 3 أيام في بحر الفلبين.
تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية
وتوقفت التجارب الصاروخية البعيدة المدى بشكل مؤقت منذ أن بدأت لقاءات كيم بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في محاولة دبلوماسية سرعان ما انهارت عام 2019.
لكنّ كوريا الشمالية هدّدت في وقت سابق هذا العام بأنّها قد تتخلّى عن الحظر الذاتي الذي تفرضه على تجاربها الصاروخية البعيدة المدى والتجارب النووية، محذرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنها تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمداه الكامل.