أعلنت سلطات المناطق الموالية لموسكو في أوكرانيا، نيتها إجراء استفتاء شعبي عاجل حول قرار الانضمام إلى روسيا، في ما اعتبره بعض المتابعين رداً على الهجوم الأوكراني المضاد.
وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، الثلاثاء، إن منطقة زابوريجيا الأوكرانية قد تجري استفتاء خلال الأيام المقبلة حول الانضمام إلى روسيا، بحسب مسؤول محلي في روسيا، وكذلك أعلن فلاديمير سالدو، الرئيس الانفصالي لمنطقة خيرسون.
وأعلن نائب برلمان منطقة لوهانسك، أنهم سيجرون استفتاء في الفترة بين 23 إلى 27 أيلول، حول نفس القضية، بحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، وكذلك سيفعل برلمان السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك.
وتعتبر الصحافة والدول الغربية سلطات هذه المناطق، مجرد دمى معينة من قبل روسيا، لخدمة مصالح موسكو، وأن هؤلاء المسؤولين كثفوا جهودهم مؤخراً لإجراء تصويت من أجل الانضمام إلى روسيا في تحركات منسقة.
"استعادة العدالة التاريخية"
من جانبها تعهدت أوكرانيا بالقضاء على التهديد الروسي، في أول رد للرئاسة الأوكرانية على إعلان الانفصاليين، واعتبر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، أن ما يجري هو "ابتزاز" من جانب موسكو، بسبب خوفها من الهزيمة، وفق ما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.
ولم يعلق الكرملين على هذه الإعلانات الجديدة حتى الآن، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال للتلفزيون الروسي الحكومي، إن قرار الإنضمام إلى روسيا متروك لسكان تلك المناطق.
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن الاستفتاء "ضروري لاستعادة العدالة التاريخية"، بحسب تعبيره.
الاستفتاء رداً على هجوم أوكراني مضاد
وكانت روسيا قد بدأت غزواً عسكرياً للأراضي الأوكرانية في 24 شباط الماضي، وأسقطت العديد من المدن تحت سيطرتها لأشهر، لكن مع بداية شهر أيلول الجاري، بدأ الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً، مكنه من استعادة مساحات واسعة من الأراضي المحتلة.
وأعلن الجيش الأوكراني نجاحه في مواصلة التوغل شرقاً، ويرجح مراقبون أنه سيشن هجوماً على منطقة دونباس التي أعلنت أنها ستجري استفتاء للانضمام إلى روسيا، بعد اقتراب القوات الأوكرانية.
من جانبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار إلى نيته المطالبة بتسريع تسليم المزيد من الأسلحة والمساعدات لبلاده، خلال خطاب عبر الفيديو من المقرر إلقاؤه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، بحسب وكالة "فرانس برس".