ملخص:
- وزير الأشغال اللبناني علي حمية نفى استخدام المعابر البرية بين لبنان وسوريا لنقل الأسلحة إلى "حزب الله"، مؤكدا أن معبر المصنع يخضع للرقابة الحكومية والتفتيش الصارم من الأجهزة الأمنية.
- الجيش الإسرائيلي هدد باستهداف المعابر المدنية بين لبنان وسوريا، مدعيا أن "حزب الله" يستخدم معبر المصنع لنقل الأسلحة، وطالب بتفتيش صارم للشاحنات العائدة إلى لبنان.
- إسرائيل أعلنت عن مرحلة جديدة في حربها ضد "حزب الله" تستهدف قطع الطريق البري لنقل الأسلحة من إيران إلى جنوبي لبنان عبر سوريا، وذلك من خلال ضربات جوية وبرية.
- منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل هجمات مكثفة على لبنان، أسفرت عن 1119 قتيلا، 3040 جريحا، و1.2 مليون نازح، وسط تصعيد متبادل بين "حزب الله" وإسرائيل.
نفى وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية أن تكون المعابر البرية بين لبنان وسوريا تستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله في جنوبي لبنان، مؤكداً أن كل الأجهزة الأمنية اللبنانية متواجدة على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا.
وشدد الوزير، في تصريحات صحفية، على أن الشاحنات التي تمرّ عبره تخضع للتفتيش ومختلف المعابر تخضع للرقابة الحكومية والتدقيق.
وفي وقت سابق اليوم، هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، محذراً الدولة اللبنانية من استخدام "حزب الله" المعابر المدنية مع سوريا لنقل الأسلحة وطالبها بتفتيش صارم للشاحنات.
ويأتي التهديد الإسرائيلي بعد أسبوع من استهداف الطائرات الإسرائيلية لعدد من المعابر بين سوريا ولبنان بهدف قطع الإمدادات عن الحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، إن الجيش كشف النقاب عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وأضاف، في بيان نشره على منصة "إكس"، الجيش الإسرائيلي يحث دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا.
#عاجل ‼️ 🔴 كشف النقاب عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 3, 2024
🔴جيش الدفاع يحث دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى… pic.twitter.com/V55ADsjvcg
وبعد استهداف الجيش الإسرائيلية بسلسلة من الغارات الجوية على معابر برية بين سوريا ولبنان، الخميس الماضي، قال أدرعي، أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية.
ومعبر المصنع يعد معبراً مدنيا ويقابله على الجانب السوري معبر جديدة يابوس.
ووفقاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الوحدة 4400 التابعة لحزب الله والمسؤولة عن إمداده بالأسلحة والذخيرة حاولت على مدار الأسبوع الأخير تنفيذ نقل وتهريب الأسلحة إلى الجبهة في جنوبي لبنان.
ودعا أدرعي لبنان إلى إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا، محذراً بأن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في استهداف هذه الشحنات.
قطع إمدادات الحزب من سوريا
الخميس الماضي، أعلنت إسرائيل عن مرحلة جديدة من الحرب التي تشنها على "حزب الله" في لبنان، تتمثل بقطع الطريق البري لنقل الأسلحة من إيران إلى جنوبي لبنان، عبر توجيه ضربات جوية وبرية داخل سوريا التي تشكل صلة الوصل في "الكاريدور البري".
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من نيويورك قبيل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بوقف عمليات تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
وبناء على توجيهات نتنياهو، أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الاستعداد لشن هجمات جوية لوقف أي محاولات نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله.
على الرغم من أن استهداف إسرائيل لشحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا ليس جديداً، وكان أحد أبرز أهداف ما يُطلق عليه الجيش الإسرائيلي "المعركة بين الحروب" التي بدأت منذ 2013 نفذ خلالها مئات الضربات والعمليات العسكرية.
لكن هذا الهدف تحول إلى عنوان مرحلة جديدة في الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان، منذ الإثنين الماضي، والتي تطلق عليها اسم "سهام الشمال".
ومع كل تصعيد إسرائيلي ضد إيران وأذرعها في المنطقة تصعد تل أبيب من حدة الضربات في سوريا، التي تحولت منذ أكثر من عقد لساحة الصراع الإسرائيلي الإيراني للتنافس الإقليمي.
كيف تستعد الدول الغربية لإجلاء مواطنيها من لبنان؟
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، بحسب مراقبين.