قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن طائرة مسيّرة تابعة للاتحاد الأوروبي تساعد قوات البحرية الليبية في اعتراض قوارب تقل مهاجرين "تتم إعادتهم إلى الاحتجاز التعسفي والانتهاكات في ليبيا".
وفي بيان لها، أوضحت المنظمة أن الطائرة المسيّرة التي تعمل من مالطا "تلعب دوراً حاسماً في اكتشاف القوارب التي تغادر ليبيا"، وهي معلومات تفيد بأن وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" تسلمها بعد ذلك لخفر السواحل الليبي.
وأضافت المنظمة أن "فرونتكس تزعم أن المراقبة تهدف إلى المساعدة في الإنقاذ، لكن المعلومات تسهل عمليات الاعتراض والإعادة إلى ليبيا، على الرغم من الأدلة الدامغة على تعذيب واستغلال المهاجرين واللاجئين في ليبيا".
وتعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من العنف في جنوب أفريقيا بحثاً عن ملاذ آمن في أوروبا، في حين دعمت "فرونتكس" الجهود الليبية لاعتراض القوارب، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
مسيرة "فرونتكس" تساعد البحرية الليبية
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن حرس السواحل الليبي اعترض نحو 32450 شخصاً خلال العام الماضي 2021، مشيرة إلى أنهم "أعيدوا إلى الاعتقال التعسفي والانتهاكات في ليبيا".
وأشارت المنظمة إلى أن الطائرة الأوروبية المسيَّرة "ساعدت على ما يبدو البحرية الليبية في اعتراض قارب في المياه الدولية، من دون إبلاغ رجال الإنقاذ القريبين"، مؤكدة على أنها "تحقق في كيفية مساهمة التحول من المراقبة البحرية إلى المراقبة الجوية في دورة الانتهاكات الشديدة في ليبيا".
كما تعمل "رايتس ووتش"، بالتعاون مع منظمة "بوردر فورينزيك" التي تستخدم التحليل المرئي والمكاني المبتكر للتحقيق في العنف الحدودي، في كيفية مساهمة التحول من المراقبة البحرية إلى الجوية في دورة الانتهاكات الجديدة في ليبيا".
ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تقرير "هيومن رايتس ووتش" يأتي بعد أيام من ورود تقارير إعلامية تفيد بأن "فرونتكس" تقوم "بشكل روتيني بالتستر على عمليات صد المهاجرين غير القانونية من قبل خفر السواحل اليوناني".
يشار إلى أنّ الأمم المتحدة ذكرت أن البحر المتوسط أصبح، في الأشهر الأخيرة، "الأكثر فتكاً" بالمهاجرين غير الشرعيين، وذلك منذ حادثة غرق الطفل السوري إيلان، الذي قذفه البحر على شواطئ بودروم التركية قبل 3 أعوام.