أصدرت "رابطة الكتاب السوريين"، أمس الثلاثاء، بياناً استهجنت فيه ما وصفته بـ "تمدد النشاط الإيراني الرسمي في المشهد الثقافي السوري".
وجاء في البيان، الذي نُشر عبر موقع الرابطة الرسمي: "بكثير من الاستهجان والقلق، تنظرُ رابطة الكتاب السوريين إلى تمدد النشاط الإيراني الرسمي في المشهد الثقافي السوري، وذلك برعاية وتسليم كاملين من المؤسسات الثقافية التابعة للنظام (السوري)، كوزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، وغيرهما".
وأضاف البيان أنه "في ظل استمرار نظام الأسد في تدمير البلاد، وبيعها بالقطعة لحلفائه وداعميه، فقد كان من المتوقع أن يتراجع النشاط الثقافي إلى حد كبير"، مشيراً إلى أن "ضمير السوريين العَصي على الإبادة كان يُبقي نبض العمل الثقافي مستمراً وإن بحدوده الدنيا".
تسليم المشهد السوري إلى الإيرانيين
وذكر أن زيارة وزيرة ثقافة النظام لبانة مشوح إلى إيران قبل فترة وجيزة شكّلت "منعطفاً في تسليم المشهد السوري إلى الإيرانيين من خلال توقيع اتفاقيات مع مؤسساتهم، التي تشتهر بقمعها للمثقفين، وإغلاقها النوافذ أمام أبناء شعوبها".
وبحسب البيان فقد تجلّت نتائج التنسيق عبر نشاطين وصفهما البيان بـ "المريبين"، وهما "أسبوع أفلام المقاومة" و"الأسبوع الثقافي الإيراني".
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن "هذه السياسة التي ينتهجها النظام، وبحسب مصالحه وتكتيكاته للحفاظ على وجوده تشكّل خطراً كبيراً على تكوين سوريا ووحدة شعبها من خلال اختراقها طائفياً"، معتبرة أن سياسة بعض الجهات العربية التي حاولت الانفتاح على الأسد لتقليل النفوذ الإيراني في سوريا فشلت.
وكانت "مشوح" قد أجرت زيارة إلى إيران، الشهر الماضي، التقت خلالها وزير الثقافة الإيراني محمد مهدي إسماعيلي ورئيس "رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية" في إيران محمد مهدي ايماني بور، وشخصيات أخرى.