تعرّض رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس لوعكة صحية، دخل على إثرها إلى المستشفى في تركيا.
ونشر ناشطون فيديو يظهر فيه فارس من داخل المستشفى، تمنى فيه أن يكون مشاركاً في احتفالات الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية.
وقال فارس مخاطباً السوريين المتظاهرين: "أتمنى لكم التوفيق، أنتم الشباب أملنا في المستقبل، لا تيأسوا سننتصر بإذن الله تعالى".
مَن هو رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس؟
اللواء محمد أحمد فارس مِن مواليد حلب عام 1951، خرّيج الأكاديمية العسكرية ومدرّس فيها، وضابط سابق في سلاح الجو ومستشارٌ عسكري سابق في سوريا، وهو أول طيّار سوري والثاني على مستوى الوطن العربي يصعد إلى الفضاء، بعد رائد الفضاء السعودي "سلطان بن سلمان".
وأطلقت صحيفة "غارديان" البريطانية على "فارس" لقب "آرمسترونغ العرب"، وقد حلّق إلى الفضاء كـ رائد فضاء باحث على متن مركبة الفضاء "Soyuz TM-3" في 22 تموز عام 1987، كـ جزء مِن الزيارة الأولى لـ طاقمها إلى محطة الفضاء الروسية المدارية "مير".
وعاد "فارس" إلى الأرض على متن المركبة "Soyuz TM-2" في 30 تموز 1987، وكان مجمل المدة التي قضاها في الفضاء سبعة أيام و23 ساعة وخمس دقائق، ثم عاد إلى القوات الجوية السورية واستقر في مدينة حلب، ومنحه الاتحاد السوفييتي لقب بطل عن إنجازاته كـ رائد فضاء، كما نال "وسام لينين"، وهو أرفع وسام مدني يمنحه الاتحاد السوفييتي.
ويعد اللواء محمد فارس بطلاً قومياً في سوريا وحصل على العديد من الأوسمة والتكريمات، وعقب عودتهِ مِن الفضاء طلب مِن رأس النظام السابق "حافظ الأسد" تأسيس معهدٍ قوميٍ لـ علوم الفضاء بهدف مساعدة غيره مِن السوريين في الانخراط في أبحاث الفضاء، ولكن "الأسد" رفض ذلك، وقيّد "النظام" حركته لاحقاً بما يشبه الإقامة الجبرية.
بعد انخراطه في الثورة السورية وخروجهِ مِن سوريا إلى تركيا، شارك "فارس" في العديد مِن الفعاليات والتظاهرات المناصرة للثورة، كما كانت له مشاركات في مؤتمرات ولقاءات ودروس في جامعات تركية، وشارك في افتتاح المعرض العلمي للأطفال في ولاية غازي عنتاب، عام 2019، بحضور فاطمة شاهين رئيس بلدية الولاية.