قال مدير منظمة الدفاع المدني في سوريا رائد الصالح لتلفزيون سوريا، إن المنظمة استنفرت أكثر من 50 فريقا لمساعدة النازحين في المخيمات شمالي سوريا، على خلفية الفيضانات والسيول التي شكلتها الأمطار في اليومين الماضيين.
وأضاف أن الجانب التركي يعمل على فتح جزء من الجدار الحدودي مع سوريا، والذي يعيق تدفق المياه من المخيمات إلى الأراضي التركية، حيث تم إرسال آليات لتخفيض منسوب المياه.
الصالح انتقد توجيه الدعم المالي والإغاثي لتقديم السلل الغذائية والاحتياجات المؤقتة في فصل الشتاء وإهمال المشاريع الخاصة بإعدة تأهيل البنية التحتية في المدن وتجهيز بنية تحتية في مخيمات تواجه كوارث فصل الشتاء.
وتابع "المسؤول عن الأمر الحكومات الموجودة في مناطق المعارضة مثل الحكومة المؤقتة وحكومة الانقاذ، لإعداد البنية التحتية...وهي مهمة المجالس المحلية المرتبطة بها، وترتبط كذلك بالداعمين وطريقة تقديم الدعم بشكل إغاثي كالبطانيات والأغطية الخ ...كل شيء وزع السنة الماضية فقدناه هذه السنة".
وأشار الصالح إلى أن سياسة الداعمين لا تركز على بناء مخيمات يستقر بها الناس لفترة طويلة، ولايسعون لإيجاد حل يعيد النازحين إلى بيوتهم وأوضح "هناك عامل سياسي مرتبط بالموضوع. نحن نتكلم عن أكثر من مليون نسمة موزعين في المخيمات من خربة الجوز غربا حتى مخيم زوغرة بجرابلس".
ولفت إلى أن عدد سكان محافظة إدلب قبل الثورة كان مليونا و100 ألف، أما اليوم فقد تجاوز 3 ملايين وخمسمئة ألف، مشددا على أن 700 ألف سوري يقطنون بالمخيمات وهم بحاجة للمشاريع التي تدعم تأهيل البنى التحتية وتستوعب الزيادة السكانية.
وقال الصالح" نحن بحاجة إلى مشاريع إعادة الاستقرار التي تستهدف البنية التحتية والسكنية، هناك مناطق سكنية يوجد فيها مخلفات حرب لا يستطيع المدنيون العودة إليها، كما أنها تحتاج لشبكات مياه صالحة للشرب ولشبكات الكهرباء والصرف الصحي".