وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق، لتقييم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في البلاد، وعقب وصوله نشر مقطعاً مصوراً من مدينة داريا، يظهر حجم الدمار والخراب في المدينة، بعد خمس سنوات من سيطرة النظام على المدينة.
وقال بيتر في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر: "لقد وصلت إلى سوريا حيث سأستمع إلى مخاوف الأشخاص الذين عانوا من الرعب والخسارة على مدى عقد من الزمن".
وأضاف: "التوقعات هنا لا تزال قاتمة. حجم المعاناة هائل وتفاقمت الآن بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وجائحة فيروس كورونا".
I have arrived in #Syria – where I’ll be listening to the concerns of people who have for a decade endured horror and loss.
— Peter Maurer (@PMaurerICRC) March 23, 2021
The outlook here remains grim. The scale of the suffering is enormous and now exacerbated by a crippling economic crisis and #COVIDー19. pic.twitter.com/VAHZs0Rrvl
وأشار في تغريدة أخرى إلى أن العائلات التي ليس لديها خيارات، تعود ببطء للعيش بين الأنقاض في مدينة داريا. مضيفاً "إنهم يعتمدون على المساعدات الطارئة - ربما مرت عشر سنوات لكن احتياجات الناس لم تقل حدتها".
The devastated streets of Darayya, #Syria.
— Peter Maurer (@PMaurerICRC) March 24, 2021
Families with few other options are slowly returning to live among the ruins.
They rely on emergency aid - it may have been ten years but people's needs are no less acute. pic.twitter.com/14hPrCmJth
وسيطر نظام الأسد على مدينة داريا بريف دمشق في آب 2016، عقب حملةٍ عسكريةٍ شرسة استهدفت المدينة على مدار أربع سنوات، وانتهت بتهجير كامل سكانها، ليعاود النظام عقب ذلك الترويج لبدء عودة المهجّرين وإعادة الخدمات بشكل تدريجي، لكن الواقع على الأرض كما ذكر شهود عيان مغايرٌ تماماً لما نقله النظام عبر إعلامه.
وشهدت داريا حصاراً خانقاً استمر أربع سنوات من قبل قوات النظام وميليشياته، تعرضت خلالها لقصفٍ بآلاف البراميل المتفجرة والغارات الجوية وقذائف المدفعية، ما ألحق دماراً كبيراً في المدينة، حتى سُميت بـ "مدينة البراميل المتفجّرة"، حيث تلقّت نحو أربعة آلاف برميل متفجّر، وبلغ عدد الضحايا الموثقين بالأسماء في داريا، الذين قُتلوا على يد النظام 2712 شخصاً، بينهم 174 تحت التعذيب، بحسب فريق التوثيق في داريا.