دعا رئيس حزب "الحركة اللبنانية" نبيل مشنتف، أمس الجمعة، سلطات بلاده للعمل على وقف تهريب الخبز إلى سوريا.
واستنكر "مشنتف"، في بيان نقلته وسائل إعلام لبنانية محلية، وصول الأمور "إلى هذا الدرك من الانحطاط" عبر انقطاع الطحين والخبز عن الشعب وإذلاله على الأفران للحصول على قوته اليومي.
وتساءل: "من أي تحصل الأفران على الطحين للكعك والحلويات ولا طحين لرغيف قوت الشعب؟".
وتابع: "علمنا أن الخبز يهرّب إلى سوريا، على الدولة بكل أجهزتها العمل لمنع التهريب كما حذرنا سابقاً عن المحروقات وغيرها من المواد".
وطالب "مشنتف" الرئاسة والحكومة ووزير الاقتصاد اللبناني "باسم الحركة اللبنانية وباسم الشعب" بتأمين الطحين للأفران بكميات تلبي حاجة المواطن للرغيف من دون إذلاله، ومنع التهريب إلى سوريا "خاصة أننا على بداية موسم الاصطياف"، بحسب تعبيره.
تهريب الطحين من لبنان إلى سوريا
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أكدت في وقت سابق أن الطحين المدعوم يُهرّب إلى سوريا، إلى جانب المحروقات، وذلك نظراً لفرق الأسعار، مشيرة إلى أن "مافيات محمية" تتولى العمليات "عبر بوابتين، بوابة الشمال ويتم التهريب فيها بغطاء سياسي، وبوابة البقاع يتم التهريب فيها بغطاء حزبي".
ويمر لبنان منذ نحو 3 أعوام بأزمة اقتصادية حادة، صنفها البنك الدولي كواحدة من بين أشد 3 أزمات اقتصادية عرفها العالم، إذ أدت إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع بمعدلات الفقر والبطالة على نحو غير مسبوق.
وتنشط عمليات التهريب من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق سيطرة النظام في سوريا بشكل شبه يومي. ووفق "المجلس الأعلى للدفاع في لبنان" فإن هناك 124 معبراً غير رسمي تمرّ خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.
وبين حين وآخر يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب، وتواجه ميليشيا "حزب الله" اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن ملف التهريب من خلال تحالفها مع نظام الأسد.