أكد مدير الاستخبارات الأميركية "دان كوتس" يوم أمس الخميس أنه لا يعرف ما الذي ناقشه واتفق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مدى أكثر من ساعتين في قمة هلسنكي التي جمعتهما قبل ثلاثة أيام.
وقال كوتس "لا أعرف ما حدث في ذلك الاجتماع، لقد ذكر الرئيس بالفعل بعض الأشياء التي حدثت في الاجتماع، وأعتقد أنه بمرور الوقت سنعرف المزيد".
وأشار كوتس إلى أن صلاحيات الرئيس الأميركي تتيح له أن يحتفظ لنفسه بمضمون المحادثات التي أجراها مع بوتين.
وأوضح مدير الاستخبارات الأميركية التي تُطلع الرئيس الأميركي يومياً على أكثر المعلومات سرّية حول التهديدات الأمنية للولايات المتحدة، أنه لم يكن موافقاً على القرار الذي اتخذه ترمب بأن يُقابل بوتين منفردَين مع وجود مترجمين فقط إلى جانبيهما.
واستبعد "كوتس" أن يكون الروس قد سجّلوا المحادثات التي تمت بين الرئيسين، وأن تكون الكُرة التي قدمها بوتين لترمب خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا اجتماعهما مجهّزة بميكروفون/ مضيفاً بأن لدى جهازه القدرة على التحكم في أشياء كهذه، لتحديد ما إذا كانت تشكل خطراً، وأكد على أنهم دققوا الكرة عن قرب.
واتهم ترمب وسائل الإعلام الأميركية التي هاجمته عقب انتهاء قمة هلسنكي بتجاهل "النجاح الكبير" للقمة، مؤكداً أنه يتطلع إلى لقاء آخر مع بوتين.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس أن هناك محادثات جارية تحضيراً لقمة ثانية بين الرئيسين الأميركي والروسي ستُعقد في واشنطن في الخريف.
ومايزال ترمب عرضة للانتقادات حتى داخل معسكره منذ قمته مع بوتين في العاصمة الفنلندية وتصريحاته التي اعتبرت متساهلة حيال نظيره الروسي.
وطالب نواب في الكونغرس الأميركي بينهم عن الحزب الديمقراطي السناتورة جين شاهين، والسيناتور بوب مينيديز، ومن الحزب الجمهوري جو كيندي الثالث؛ باستدعاء مترجمة الرئيس الأميركي مارينا غروس لعقد جلسة استماع معها مترجمة الولايات المتحدة للكشف عما ناقشاه الرئيسان بشكل خاص.
وانتقد مسؤولون أميركيون على رأسهم جون كيري وزير الخارجية السابق، وجون برينان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، الرئيس الأميركي ترمب، واعتبر جون برينان في تغريدة على حسابه في تويتر، أن ترمب أصبح "في جيب بوتين بشكل كامل".