اعتبر رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن "الأزمة السورية تشكل كارثة فشلت الأمم المتحدة في حلها".
وفي لقاء أجراه مع "المعهد الديمقراطي الوطني" في العاصمة الأردنية عمان، قال الفايز إن "سوريا أصبحت اليوم مركزاً لصراع دول كبرى ودول إقليمية"، مضيفاً أنه "بتنا نشهد عودة لقوى الإرهاب والتطرف في سوريا، وانتشار كثيف لتجارة المخدرات العابرة للحدود".
وأشار رئيس "الأعيان" الأردني إلى أن الملك عبد الله الثاني "يؤكد باستمرار على ضرورة إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويرفع معاناة الشعب السوري، ويعمل على إيجاد الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين".
تصعيد أردني
وتأتي تصريحات رئيس مجلس الأعيان الأردني ضمن تصريحات أردنية رسمية متواصلة منذ أسابيع، وبعد أيام من الإعلان عن مقابلة للملك الأردني مع قناة "CNBC" الاقتصادية، قال فيها إن بلاده تواجه المزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا، تتمثل في تهريب المخدرات والأسلحة، وعودة تنظيم "داعش"، بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا لانشغالها في الحرب الأوكرانية.
وأضاف الملك عبد الله، في المقابلة التي ستُبث كاملة بداية الشهر المقبل، أن "الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا".
وفي 19 أيار الماضي، أكد الملك عبد الله على "الخطر الذي يتربص بالأردن، وتقف وراءه إيران ووكلاؤها في الجنوب السوري"، مشيراً إلى أن "بلاده أمام تصعيد محتمل على حدودها مع سوريا".
واتّهم الجيشُ الأردني جيشَ النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".
وفي 3 حزيران الجاري، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على "الحاجة الكبيرة لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري"، مشيراً إلى أن "وجود روسيا سابقاً في الجنوب السوري كان عامل استقرار في السنوات الأخيرة".