أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن تصويت المجلس لصالح إقرار تشريع ينص على مساءلة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بتهمة التحريض على التمرد في أحداث الكونغرس، يؤكد أن الجميع في البلاد تحت سقف القانون.
وقالت بيلوسي اليوم الخميس: "لقد أظهر مجلس النواب اليوم أنه لا أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الولايات المتحدة"، مؤكدة أن ترامب "يشكل خطراً" على الولايات المتحدة، وأن البرلمانيين وعدوا بحماية شعب البلاد والدستور.
كذلك ذكر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، أن المجلس قد يصوت على منع الرئيس الحالي دونالد ترامب من الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
وصوت مجلس النواب الأميركي، مساء أمس الأربعاء، لصالح إقرار تشريع ينص على مساءلة رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب، بتهمة التحريض على التمرد في أحداث الكونغرس.
اقرأ أيضاً: الحرس الوطني ينتشر داخل مبنى الكونغرس الأميركي |صور
وقد أيد 232 عضواً في مجلس النواب، بينهم 10 جمهوريين و222 ديمقراطياً، تشريع مساءلة ترامب، مقابل 197 نائباً أعلنوا رفضه.
ويتهم الديمقراطيون، الذين يهيمنون على مجلس النواب، ترامب بـ"التحريض على التمرد"، عبر الخطاب الذي ألقاه يوم 6 كانون الثاني الجاري، إذ يرون أنه حث أنصاره على اقتحام مقر الكونغرس.
ووصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته في وقت سابق محاولات عزله من قبل الكونغرس بأنها "سخيفة للغاية"، محذرا من أنها ستتسبب بـ"غضب واسع".
وقال ترامب معلقاً على قرار عزله في أول تصريح صحفي بعد حادثة اقتحام أنصاره لمبنى الكونغرس، "إنه امتداد لأكبر عملية مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة، إنها سخيفة، إنها حقا سخيفة، عملية العزل هذه ستتسبب بغضب واسع، وأنتم تفعلونها، إن ما يفعلونه أمر سيئ".
وأضاف "من أجل أن تُكمل نانسي بيلوسي وتشك تشومر الطريق، أعتقد أن الأمر يتسبب بغضب واسع لبلادنا، يتسبب بغضب واسع، ولا أريد العنف".
اقرأ أيضاً: في ظهوره الأول بعد أحداث الكونغرس ترمب يصف محاولات عزله بالسخيفة
وشهد مبنى الكونغرس في وقت سابق، اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا المبنى، أثناء انعقاد جلسة للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه.
وتسبب هذا الاقتحام حينئذ بحالة من الفوضى والهلع داخل المبنى، ما اضطر النواب إلى الاختباء في مكاتبهم، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط، إضافة إلى اعتقال أكثر من 50 شخصاً.
كذلك شهدت مباني البرلمانات المحلية في مدن أميركية أخرى، وتحديداً أوريغون وأتلانتا ودينفر وتوبيكا، احتجاجات مماثلة، لكنها أصغر حجماً، وفق ما أوردت شبكة "CNN".